2018-05-06
أ ف ب ـ لشبونة
تشهد العاصمة البرتغالية لشبونة طفرة في ترميم المباني بعد أعوام من الركود أوصلت السوق العقاري في البرتغال إلى حافة الانهيار.
وزاد معدل الإنتاج في قطاع البناء في العاصمة 5.9 في المئة العام الماضي، بعد تراجع بنحو 52 في المئة في الأعوام الـ 19 الأخيرة، وفق تقديرات اتحاد قطاع البناء البرتغالي.
وشهدت أعمال القطاع تحولاً خلال الأعوام الماضية بعد تلقي البرتغال قروضاً أوروبية بقيمة 78 مليار يورو، حيث بدأ البلد يخرج من أزمته الاقتصادية.
وأسهمت حزمة التحفيزات في إنعاش قطاع البناء، وخصوصاً مشاريع ترميم المباني في المدن التي شهدت نمواً قوياً في الفترة الأخيرة، مشكّلة أكثر من 80 في المئة من أنشطة القطاع.
وفي نهاية النصف الأول من العام الماضي كان القطاع يوظف 310 آلاف شخص مقابل 287 ألفاً قبل عام، بارتفاع نسبته ثمانية في المئة، طبقاً لبيانات المعهد الوطني للإحصاءات.
وتنتشر عشرات الرافعات في شوارع لشبونة حيث يسهر عمال على ترميم أحياء بكاملها في العاصمة البرتغالية، بعد فترة الركود التي أثرت كثيراً على مستوى التوظيف في القطاع وانعكست على أجور العمالة التي وصلت أحياناً إلى 53 يورو شهرياً، حسب تجربة رومان كورتيش وهو بنّاء أوكراني متخصص في الأعمال الإنشائية في البرتغال.
وتقدّر قيمة سوق أعمال الترميم في البرتغال بنحو 24 مليار يورو، وفقاً لرئيس جمعية اختصاصيي الهندسة المدنية روي كامبوس الذي أشار إلى وجود نحو مليون مسكن بحاجة إلى أعمال ترميم في البرتغال.
ويلفت كامبوس إلى أن القطاع يتمتع بظروف مؤاتية جداً بدعم من عدد السياح القياسي الوافدين إلى البلد والذي بلغ العام الماضي نحو 20 مليون زائر بنسبة 2.7 في المئة، فضلاً عن معدلات فائدة منخفضة.
وتتركز ورش الترميم في مدينتي لشبونة وبورتو حيث تشهد الأسعار ارتفاعاً مطرداً، ما يدفع السكان إلى الانتقال للسكن خارج وسط المدينة.

