بيع الخدمات بمبدأ «السكوت علامة الرضا»

يمثل الاشتراك غير المقصود في خدمات مدفوعة مشكلة تواجه الكثير من عملاء الاتصالات، تسفر عن ضياع أموالهم من دون أي رغبة منهم في الحصول على مقابلها من الخدمات، فيما تشدد الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات على ضرورة إرسال تأكيد الاشتراك في مختلف الخدمات للمستھلك بعد تنفيذ أي عملية اشتراك وباللغة التي يختارها. وتحصل العملية عادة عبر طريقتين، من خلال الضغط على خيار الموافقة على الاشتراك في العروض من دون قصد على رسائل العروض النصية، أو عن طريق تجاهل الرسالة وعدم الرد عليها بالرفض، ما تعتبره بعض الشركات موافقة من باب «السكوت علامة الرضا». وأكدت لـ «الرؤية» الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، أنها أصدرت تعميماً لمشغلي القطاع، يقضي بإلزام شركاء مزودي الخدمة بالامتثال بالقواعد المتبعة في المجال، والتي يتصدرها عرض الخدمات نفسها على المشترك قبل تسجيل أي عملية اشتراك في الخدمة. وتتورط في هذا النوع من العمليات المخالفة، شركات متعاقدة مع مزودي الاتصالات تختص عادة في عرض الألعاب والنغمات على المشتركين. وأوضحت الهيئة وجوب كتابة المراسلات بين الشريك وهو المزود بالخدمة بالتعاون مع شركات الاتصالات، والمشترك، باللغة العربية أو الإنجليزية حسب خيار المشترك، إضافة إلى الشروط والأحكام، على ألا تؤخذ موافقة المستهلك إلا بتوقيعه وإرسال رسالة نصية له بالموافقة. وأضافت الهيئة أنه يجب عدم السماح للمشترك بشراء أي منتج أو خدمة أو لعبة أو نغمة، عبر عمليات الشراء بنقرة واحدة، مع إيضاح خيارات نعم أو لا للعملاء بشكل دقيق على الشاشة، لمنع أي حالات اختيار غير مقصودة. وشدد الهيئة على ضرورة إرسال تأكيد الاشتراك للمستھلك بعد تنفيذ عملية الاشتراك باللغة المناسبة، على أن يحتوي التأكيد على السعر المدفوع، مع توضيح كيفية احتساب الرسوم، إضافة إلى ضرورة إشعار الشركة للمستهلك بعملية الإلغاء.