الثلاثاء - 11 فبراير 2025
الثلاثاء - 11 فبراير 2025

ظهور بنك أوروبي ضخم يؤرق اقتصادات القارة العجوز

يحذر الخبراء من دعوات بعض الاقتصاديين إلى إنشاء مجموعات مصرفية كبرى في أوروبا، حيث يمكن أن تصطدم مع الواقع المحلي لكل بلد، وقد بدأت هذه التحذيرات مع شائعات باندماج محتمل بين قوتين مصرفيتين كبيرتين هما سوسيتيه جنرال ويونكريديه. ويطوف شبح فكرة وجود بنك أوروبي ضخم في عالم التمويل الأوروبي منذ سنوات، لكنها عادت للظهور بقوة من جديد، بعدما أكدت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية قرب اتحاد يجمع بين مصرف يونكريديه الإيطالي، والبنك الفرنسي سوسيتيه جنرال. ووفقاً لصحيفة لوموند الفرنسية، فإن اندماج المصارف الكبرى هو قصة معقدة للغاية على أرض الواقع، كان آخرها كارثياً بكل المعايير الاقتصادية، حينما أعلن في عام 2007، البنك الملكي الأسكتلندي عن اندماجه مع أحد أهم البنوك الهولندية، وهو الاندماج الذي لم يصمد أمام رياح الأزمة في 2008. في المقابل، يرى المؤيدون للفكرة أن الأزمة المالية في 2008 قد ابتعدت اليوم، وأن المناخ مختلف تماماً، نظراً لاسترداد المصارف الأمريكية مكانتها وتحقيقها هوامش أرباح تقترب من نظيراتها الأوروبية. من جهة أخرى، تحتاج أوروبا حالياً لمصارف كبرى، لتغدو لاعباً ومنافساً عالمياً قوياً. وبحسب لوموند، فإنه ليس من السهل تجسيد فكرة تبدو جذابة، حيث يقف البعدان السياسي والثقافي عقبة، فأهمية المصارف تبرز من خلال مهمتها في قلب اقتصاد البلد الذي تنتمي إليه، مثل دعم الصناعة في ألمانيا أو دعم الدولة في فرنسا.