2018-06-08
تشهد ظاهرة حرق الأسعار في سوق السفر المحلي تنامياً مع دخول فصل الصيف وارتفاع الطلب على السفر للوجهات الخارجية، فيما يرجع خبراء القطاع الظاهرة إلى انتشار وكالات السفر غير الحاصلة على رخصة الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا).
وأشاروا إلى أن السوق يشهد منافسة غير متكافئة بين هذا النوع من الوكالات ونظيرتها الحاصلة على الرخصة، حيث لا تتكبد الأولى تكاليف ونفقات تذكر مقارنة مع الثانية.
وأفاد رئيس جمعية وكالات السفر في دبي سمير اندراوس بوجود عدد من وكالات الخدمات السياحية غير المرخصة من «آياتا» في السوق المحلي، مشيراً إلى أن الرخصة الممنوحة لهذه الشركات تقتصر فقط على استقطاب وإرسال السياح، إذ لا تشمل حجز تذاكر السفر.
ولفت إلى أن السوق يسجل إقبالاً من وكالات تدخل ضمن التصنيف السابق، على نشاط حجز التذاكر عبر شرائها من الوكالات المرخصة وبيعها مع باقات للعملاء بأسعار رخيصة.
وبيّن اندرواس أن ظاهرة حرق الأسعار تؤثر سلباً في عمل الوكالات المرخصة من الاتحاد الدولي للنقل الجوي، حيث يتطلب الحصول على الرخصة الكثير من التكاليف، فضلاً عن الأعباء التشغيلية.
بدوره، اعتبر رئيس مجلس إدارة مجموعة العابدي للسفريات والسياحة أن الأمر يتسبب في تراجع كبير في أرباح الشركات المخولة قانونياً لممارسة نشاط حجز التذاكر وباقات السفر، والتي تدفع مبالغ كبيرة مقابل حصولها على الرخصة، إضافة إلى الضمان البنكي، فيما لا تتحمل نظيرتها غير الحاملة للترخيص أي تكاليف تشغيلية تذكر.
من جهته، أوضح المدير العام لوكالة الفيصل للسفريات ياسين دياب أن ممارسة حرق الأسعار المتبعة من بعض الوكالات العاملة في السوق المحلي تشهد انتعاشاً كبيراً في مواسم الطلب السياحي، حيث تنتشر عروض الوكالات غير المرخصة لجذب العملاء، مرجعاً الأمر إلى تواضع التكاليف المتحملة من طرف هذا النوع من الشركات.