2018-06-08
شكا مستهلكون من أن منافذ بيع تطرح سلعاً تحت بند عروض وتخفيضات في شهر رمضان تزيد أسعارها عن الأسعار العادية التي تعرض بها في مراكز التسوق التي لا تطرح عروضاً.
وأشاروا إلى أن لجوء المنافذ لهذا الأسلوب يعد تحايلاً على المستهلكين، مؤكدين ضرورة محاسبة تلك المنافذ التي تضلل المستهلك بالأساس وإغوائه بالشراء من دون مبرر حقيقي للشراء.
ورصدت «الرؤية» في جولة ميدانية على أحد منافذ البيع وجود عرض على الأرز البسمتي بخصم وصل إلى 25 في المئة للكيس زنة عشرة كيلوغرامات، حيث وصل سعر المنتج بعد الخصم 75 درهماً، في حين أن المنتج ذاته يباع بنحو 73 درهماً فقط في منفذ بيع آخر من دون أي حسومات أو حسومات على المنتج.
من جهته، أكد مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الدكتور هاشم النعيمي أن دوائر التنمية المحلية هي من يقع على مسؤولياتها مراقبة أسعار العروض التي تعرضها منافذ البيع، موضحاً أنه على الرغم من ذلك فإنه في حال التأكد من أن العروض التي تطبقها منافذ البيع وهمية تجري مخالفتها من قبل الوزارة مباشرة.
وأضاف النعيمي إن هناك خيار المنافسة عبر كثرة المعروض أمام المستهلك ليختار السلعة التي تناسب احتياجاته بالسعر المناسب، داعياً إلى تفعيل مبادرة المستهلك المراقب والذي يكون هو بنفسه مفتشاً ومراقباً لأسعار المحال التجارية.
في السياق ذاته، أكد المدير الإقليمي لإحدى المجموعة التجارية، أبوبكر تي بي أن هناك نظماً إلكترونية في الوقت الحالي تحتسب بدقة العروض التجارية مقارنة بأسعارها في السوق، لافتاً إلى أنه من المهم أن يجري التأكد من أن أسعار بيع السلع في العرض تقل عن أسعارها خارج العرض.
وأوضح أنه على المستهلك أن يكون شريكاً حقيقياً في عمليات البيع والشراء عبر التدقيق في أسعار السلع ومراقبتها وإبلاغ المنفذ في حال وجود أخطاء أو تقديم شكوى إلى حماية المستهلك، لافتاً إلى أنه على منافذ البيع أيضاً تحري الدقة في أسعار العروض حتى لا تسيء بعض الأخطاء الفردية إلى نظام العروض والتخفيضات ككل.
من جهته، دعا المختص في شؤون حماية المستهلك الدكتور جمال السعيدي إلى ضرورة توعية المستهلكين بمدى جدوى العروض المطروحة لهم، واختيار المنافذ التي تقدم تخفيضات حقيقية والابتعاد عن تلك التي تطرح عروضاً وهمية، موضحاً أن نقص الوعي هو العامل الرئيس في طرح تلك العروض الوهمية من المحال التجارية.