2018-07-01
أنس كمال الدين ـ منتدى الاقتصاد العالمي
يشكل توجه أحد متاجر إيكيا في سيدني إلى إعادة بيع الأثاث القديم، تغييراً جذرياً في ثقافة المجموعة.
ويدل هذا التوجه على حجم العمل الذي لا يزال يتعين القيام به من أجل تحويل ثقافة كل من المستهلكين والشركات نحو تبني اقتصاد دائري، بدلاً من اعتماد نهج خطي.
ويعتمد الاقتصاد الدائري على المبدأ القائل إنه لا ينبغي أن يضيع أي شيء مفيد، في حين أن النموذج الخطي يتمحور حول التخلص من الأشياء عند عدم الحاجة إليها.
وتعتبر إيكيا مثالاً على الشركة التي تعطي الأولوية للانتقال إلى اقتصاد دائري، حيث حازت على جائزة «استراتيجية أكسنتشر» لهذا العام للاقتصاد الدائري، وهي جزء من الجوائز الرئيسة الجديدة التي طورها المنتدى الاقتصادي العالمي، ومنتدى القيادات العالمية الشابة.
يذكر أن أكثر من نصف الأستراليين قاموا برمي أثاث في الأشهر الـ 12 الماضية، حيث تتصدر طاولات القهوة والأرائك والكراسي قائمة الأشياء التي انتهى بها المطاف في المكب.
وتقدر إيكيا أنه كان من الممكن إعادة تدوير 13.5 مليون قطعة أثاث، أو إعادة استخدامها أو إصلاحها وإعطائها حياة جديدة، وفقاً لتقريرها الصادر عام 2018.
وقال واحد من كل أربعة أستراليين إنهم لا يعرفون كيفية إصلاح السلع. ومع ذلك بين 34 في المئة من الأستراليين أنهم سيكونون سعداء لشراء أثاث مستعمل.
وبالنسبة لآلية العمل، يقوم العملاء بإرسال الصور عبر البريد الإلكتروني لأثاث إيكيا القديم الخاص بهم، بحيث يمكن تقييمه بغرض إعادة التدوير. ويمكنهم بعد ذلك تسليم أثاث إيكيا المستخدم أو المكسور للمتجر، من دون حتى تفكيكه، والحصول على قسيمة بقيمة الأثاث القديم في المقابل.
وفي نظام مماثل في اليابان، تم بيع أكثر من 3500 قطعة إلى إيكيا في غضون السنة الأولى.
وعلى الرغم من انتشار ثقافة عدم رمي الأثاث، لكن لا يزال هناك طريق طويل يتعين قطعه، حيث يتم فقط إعادة تدوير تسعة في المئة من مواد البلاستيك في العالم وإعادة استخدامها، على سبيل المثال.