الجمعة - 07 فبراير 2025
الجمعة - 07 فبراير 2025

إنشاء صندوق لإدارة الوقود المستنفد

تعتزم الجهات المختصة في قطاع الطاقة النووية السلمية في الدولة، إعداد اللوائح التنظيمية الخاصة بإنشاء صندوق الائتمان لإدارة النفايات النووية، في إطار التزام الإمارات بالتعامل مع الوقود المستنفد وفق معايير الأمان العالمية، فيما تسلمت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية أمس، توصيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول جاهزية البنية التحتية النووية، قبل تشغيل أولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية. واستضافت الدولة خلال الفترة بين 24 يونيو والأول من يوليو، بعثة الوكالة الدولية لمراجعة البنية التحتية النووية المتكاملة، التي تعد خطوة رئيسة لإصدار رخصة تشغيل المفاعل الأول، حيث تضمن تقرير الوكالة الدولية تسع توصيات وسبعة اقتراحات، في انتظار تسلم الهيئة التقرير الثالث والنهائي للمراجعة الدورية للمحطة الأولى في سبتمبر المقبل. وفي هذا السياق، أكد الممثل الدائم للإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية السفير حمد الكعبي أن الإمارات تخطو بشكل متسارع في تطوير قطاع الطاقة النووية السلمية، حيث يعد الاستكمال الناجح لمراجعة «البنية التحتية النووية المتكاملة» دليلاً على التزام الدولة بأعلى المعايير العالمية في الشفافية والأمن والسلامة النووية، مع اقتراب موعد تشغيل أولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية». وقال لـ «الرؤية» نائب المدير العام للعمليات في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية راؤول عوض «إن العمل جارٍ على إنشاء صندوق ائتماني يتولى عملية التعامل مع النفايات النووية». وتوقع صدور قانون للتعامل مع هذا النوع من النفايات قريباً، مشيراً إلى أن محطات الطاقة النووية السلمية، تتمتع بقدرة تخزين كافية لمدة 20 عاماً لكل محطة. وأفاد عوض بأن رخصة تشغيل المحطة الأولى من مشروع المفاعل النووي، ستصدر فور التأكد من سلامة ونجاح كل العمليات التشغيلية. وأضاف «يتم حالياً إجراء مراجعة آليات التصرف في النفايات المشعة المنبعثة من محطات الطاقة النووية والمصادر الأخرى، لاعتماد الخيار الأنسب لتعامل الإمارات مع نفايات الوقود النووي والنفايات المشعة المنبعثة من مصادر أخرى». وكالة الطاقة: تقدم إماراتي في أفضل ممارسات الإدارة النووية قال رئيس قسم تطوير البنية التحتية النووية في الوكالة ميلكو كوفاتشيف، خلال مؤتمر صحافي في أبوظبي أمس «إن الإمارات حققت تقدماً ملحوظاً منذ بعثة عام 2011، وهو ما يشير إليه تأكيد فريق البعثة بتقدم الدولة في أفضل الممارسات، ضمن سبعة من المعايير التي جرى تقييمها، بما يشمل تقدم الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بطلب لوضع تقرير الجاهزية التشغيلية، إضافة إلى عملية التقييم الذاتي المكثفة التي أجرتها شركة نواة للطاقة». وأشادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمستوى المتميز، الذي يتمتع به فريق المهندسين لدى «نواة». وناقش فريق البعثة الدولية أثناء زيارته الحالية للدولة، ثلاثة مواضيع محورية، شملت مواصلة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة «نواة» للطاقة في تحضيرات الجاهزية التشغيلية، قبل تحميل الوقود في المحطة النووية الأولى. وتضمنت النقاشات استمرار الإمارات في العمل نحو الوصول إلى مستهدفات سياسة العمل الصادرة في عام 2016 الطويلة الأمد لإدارة النفايات النووية المُشعة والتعامل معها، إضافة إلى أهمية التنسيق على المستوى الوطني بين مختلف الأطراف المعنية، ومراجعة الأطر القانونية وتطوير برامج الأبحاث والتطوير، لضمان استدامة البرنامج الإماراتي. الإمارات الأولى في تطبيق المرحلة الثالثة من منهجية الوكالة الذرية تُعد الإمارات الدولة الأولى التي تطبق المرحلة الثالثة من منهجية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ أجرى فريق الوكالة المكون من تسعة خبراء دوليين مراجعة شاملة للتقدم المحرز، على صعيد تطوير البنية التحتية النووية، منذ آخر زيارة للبعثة في 2011. وركز الفريق على الشروط المطلوبة لإنجاز المرحلة عبر تقييم 19 نقطة متعلقة بالبنية التحتية، ضمن المنهجية المُعدة للدول في الاستعدادات الأخيرة لتشغيل محطات الطاقة النووية. وتتضمن منهجية الوكالة الدولية للطاقة الذرية المعروفة بـ «مراحل تنمية البنية التحتية الوطنية للطاقة النووية»، ثلاث مراحل ينبغي على أي دولة استكمالها قبل إعلان جاهزيتها لتشغيل أولى محطاتها للطاقة النووية، وفق نظام إنجاز محدد يمكن من خلاله تقييم مدى تقدم ونجاح جهود التطوير، واتخاذ القرار بالانتقال إلى المرحلة التالية. وترتبط المرحلة الأولى بالأنشطة والاعتبارات السابقة للمشروع، وتستكمل عند جاهزية إعلان الالتزام بتطوير برنامج للطاقة النووية. وتتعلق المرحلة الثانية بالأعمال التحضيرية للتعاقد وبناء المحطة، وتستكمل عند الجاهزية لإعلان الاستعداد لاستدراج العروض لإنشاء المحطة، وهما المرحلتان اللتان شملهما تقييم بعثة الوكالة 2011، وترتبط المرحلة الثالثة بأنشطة تطوير أول محطة للطاقة النووية، وتستكمل عند إعلان الجاهزية للتشغيل.