2018-07-08
أفادت مصادر في قطاع التأمين المحلي بأن أغلب الممتلكات الخاصة، التي تعرّضت للضرر نتيجة الرياح والعواصف الأخيرة، غير مُؤمّنة، مؤكدة تواضع مستويات انتشار هذا النوع التأميني، خصوصاً في أوساط مالكي الفلل السكنية، ومرجّحين في الوقت ذاته أن تحفز أضرار الحوادث الطبيعية الطلب على وثائق الممتلكات مستقبلاً.
وأكد لـ «الرؤية» مختصون وجود فجوة كبيرة بين حاجة العملاء الفعلية وواقع العمل في القطاع حالياً، إذ تفتقر بعض وثائق تأمين الممتلكات إلى تغطيات معينة، بحيث لا تشمل مختلف الأخطار المتوقعة، لافتين إلى تعدد أنواع هذا التأمين، بحيث تغطي أخطاراً كثيرة، تضم الحرائق، الرياح والأمطار، إضافة إلى حالات السرقة والمسؤولية المدنية.
وشهد تأمين الممتلكات طفرة غير مسبوقة أخيراً، حيث سجل الإقبال على الوثائق لدى بعض الشركات العاملة في السوق المحلي نمواً بنسب تجاوزت 20 في المئة منذ مطلع العام الجاري، بدافع من مخاوف العملاء على ممتلكاتهم، نتيجة ارتفاع عدد الحرائق التي طالت أبراجاً سكنية في الفترة الأخيرة.
ووفقاً للأمين العام لجمعية الإمارات للتأمين فريد لطفي، يشهد السوق غياباً لتأمينات الفلل غير المرتبطة بقروض بنكية، كما تقتصر أغلبية التأمينات الموجودة على البنايات والأبراج المشيدة حديثاً.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة الخليج المتحد لوساطة التأمين سعيد المهيري أن الممتلكات الخاصة في معظمها ما زالت تفتقر إلى التغطيات التأمينية اللازمة، عكس نظيرتها العامة، والتي تتبع لشركات تحت مظلة التأمين.
وأشار إلى أن تكرار وتيرة الحوادث والأضرار التي تخلفها على الممتلكات الخاصة والعامة، يلعب دوراً في ارتفاع حالة الوعي بأهمية هذا النوع من التأمينات، لافتاً إلى أن نمو تأمين الممتلكات ارتبط بزيادة تكرار الحوادث، حيث سجلت السنوات الماضية ارتفاعاً في معدلات التأمين ضد الحريق.
وتوقع المهيري ارتفاع مستوى اهتمام الشركات والوسطاء بالتزامن مع العواصف الأخيرة، بالترويج لمنتجات تأمين الممتلكات، خصوصاً الموجهة لسكان ومالكي الفلل.
بدوره، أشار مدير التطوير في شركة أر جي أي للتأمين تامر ساهر إلى غياب الوعي بأهمية التغطيات التأمينية للتعويض عن الأخطار المتوقعة نتيجة الحوادث بالنسبة إلى شرائح واسعة من العملاء في السوق المحلي، مشيراً إلى أن الطلب ينحصر عادة في فترات حدوث الكوارث الطبيعية، ضارباً المثل بتأمين الحرائق، الذي شهد نمواً في الوثائق المسجلة بعد حوادث الأبراج في السنوات الأخيرة.