السبت - 08 فبراير 2025
السبت - 08 فبراير 2025

تغريدات ترامب تفشل في لجم أسعار الأدوية

فشلت تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقف ارتفاع أسعار الأدوية على الرغم من إعلان شركة «فايرز» تأجيل رفع أسعار منتجاتها، الذي كان مقرراً الشهر الجاري، لإفساح الطريق أمام ترامب لتنفيذ إصلاحات برنامج الرعاية الصحية. وتظهر بيانات شركة «آر إكس سبفينغ سلوشنز» التي تساعد المرضى على العثور على أدوية بأسعار رخيصة أن عشر شركات على الأقل رفعت أسعار 20 من أبرز منتجاتها الدوائية في الأيام العشرة الأولى من شهر يوليو الجاري. وبلغت نسبة الارتفاع في المتوسط عشرة في المئة على أدوية علاج السرطان والسكر وتصلب الشرايين المتعدد وأدوية الكبد، إلا أن نسبة الارتفاع وصلت إلى 700 في المئة على أدوية المساعدة على النوم. وعلى الرغم من أن شركة روش السويسرية الغت أخيراً رفع سعر عقار «كاثفلو» المضاد للتجلد بنسبة أربعة في المئة، فإنها رفعت في المقابل أسعار بعض من أغلى أدويتها وأكثرها مبيعاً. كما رفعت الشركة سعر عقار «برسبتين» الذي يستخدم لعلاج سرطان الثدي بنسبة ثلاثة في المئة، فيما رفعت سعار عقار «أفاستين» وهو عقار آخر لعلاج السرطان بنسبة 2.5 في المئة. ومن جانبها، رفعت شركة «نوفو نورديسك» الدنماركية أسعار أدوية الأنسولين المستخدمة في علاج مرضى السكر، حيث ارتفع سعر عقار «ليفيمير» بنسبة خمسة في المئة إلى 293.75 دولار، كما رفعت الشركة أيضاً سعر عقار «فيكتوزا» الذي يعطى بالحقن بنسبة 7.9 في المئة. وبدورها، رفعت شركة «سيلجين كورب» سعر دواء السرطان «ريفيلميد» بنسبة خمسة في المئة ليصل سعر الكبسولة الواحدة إلى 695.48 دولار. ورفعت شركة سيلجين أيضاً سعر عقار «بوماليست»، وهو عقار آخر يستخدم في علاج السرطان بنسبة خمسة في المئة. ومنذ انتخاب الرئيس ترامب في نوفمبر 2016 ارتفع سعر الدواء المذكور بنسبة 25 في المئة على الأقل في أربع مرات متتالية. ويقول المدير التنفيذي لشركة «أر اكس سافينخ» مايكل ريا إن تسارع وتيرة الارتفاع في أسعار الأدوية يعني أن جهود ترامب لحث شركات الأدوية على التراجع عن رفع الأسعار لن يكون لها تأثير كبير. ويضيف ريا أن خوف شركات الأدوية من إدارة ترامب أخذ في التراجع برغم الضغوطات التي يفرزها المناخ السياسي وصدور قانون شفافية تسعير الأدوية الذي أصدرته ولاية كاليفورنيا. ويستبعد ريا أن يدوم أثر اتفاق شركة فايزر، في الوقت الذي يقوم فيه منافسوها الأقل شهرة برفع الأسعار بدون أن يلاحظهم أحد. وتعهد الرئيس التنفيذي لشركة سيلجين مارك أليس في شهر يونيو الماضي بأن يكون رفع الأسعار لمرة واحدة سنوياً بالتوازي مع معدل زيادة الإنفاق الأمريكي على الرعاية الصحية، والذي يقدر العام الجاري بنحو 5.3 في المئة. ويقول المتحدث باسم الشركة كريج غريسمان أن الشركة سعرت اثنين من أدويتها الثمانية الحاصلة على موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية عند مستويات تقل عن معدل الزيادة في مستوى الإنفاق على الرعاية الصحية العام الجاري. وتتهم الشركات المنافسة وجماعات المرضى شركة سيلجين بتحصين عقار ريفيلميد ضد المنافسة عبر حجب بيانات العينات التي تسمح بتطوير نسخ سائبة أرخص من العقار الأصلي، الذي يعد أفضل عقارات الشركة مبيعاً، حيث حقق مبيعات تقدر بنحو 8.19 مليار دولار في عام 2017. ويقول مؤسس جماعة «مرضى من أجل أسعار أدوية معقولة» ديفيد ميتشل الذي رفع دعوة قضائية ضد الشركة تتهمها باتباع سلوك غير تنافسي، أن أسعار عقار «ريفيلميد» كان يجب أن تنخفض في السنوات القليلة الماضية بدلاً من ارتفاعها. وتنفي شركة سيلجين الاتهام باتباع ممارسات غير تنافسية، مشيرة إلى أنها باعت مرات عدة عينات من الريفيلميد والأدوية المرتبطة به إلى مصنعي الأدوية السائبة لاختبارها.