2018-07-15
ارتفع إجمالي تمويلات صندوق أبوظبي للتنمية التراكمية واستثماراته نهاية النصف الأول من العام الجاري إلى نحو 84 مليار درهم، تشمل ثلاثة مليارات درهم استثمارات في شركات منتقاة في الدول النامية.
وأكد الصندوق في تقرير بمناسبة ذكرى مرور47 عاماً على تأسيسه من قبل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في 15 يوليو 1971، أن النشاط التنموي الذي حققه الصندوق على مدى أكثر من أربعة عقود ونصف ساهم في تمويل مشاريع تنموية في 88 دولة في مختلف قارات العالم.
وموّل الصندوق خلال هذه الفترة نحو 550 مشروعاً تنموياً بقيمة إجمالية بلغت 81 مليار درهم، حيث قدم قروضاً ميسرة بقيمة إجمالية بلغت 37 مليار درهم، كما أدار منحاً تنموية بقيمة 44 مليار درهم.
ووفقاً للتقرير، ركز الصندوق في تمويلاته وبرامجه على القطاعات الأكثر تأثيراً في مختلف نواحي الحياة بالدول النامية، كما قام بجهود كبيرة لتحقيق التنمية المستدامة في تلك الدول خصوصاً قطاعات البنية التحتية والخدمات الصحية والتعليمية وتمويل المشاريع الإسكانية والمياه والري والزراعة، إضافة إلى مشاريع الطاقة المتجددة والمشاريع الاستراتيجية الأخرى التي انعكست بشكل مباشر على حياة ملايين السكان في الدول النامية.
وبفضل جهود الصندوق التنموية ومبادراته النوعية تصدرت الإمارات المركز الأول للعام الخامس على التوالي كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية للعام 2017، في مجال المساعدات التنموية الرسمية قياساً بالدخل القومي.
ولفت التقرير إلى مبادرة التعاون بين الصندوق والمعهد الكوري للتنمية والبنك الكوري للصادرات لإعداد برنامج لدعم الصادرات الوطنية، مشيراً إلى أن جهود الصندوق في هذا الصدد تأتي كجزء من استراتيجيته في دعم الاقتصاد الوطني والشركات الوطنية، والتي تسهم في تحقيق رؤية الإمارات 2021، والرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي الهادفة إلى تطبيق سياسات التنويع الاقتصادي وتقليص الاعتماد على الموارد النفطية كمصدر للدخل.
وخصص الصندوق الجزء الأكبر من نشاطه التشغيلي لدعم القطاعات التنموية الرئيسة وركز في جهوده خلال الأربعة عقود ونصف الماضية على مشاريع البنية التحتية والخدمات التعليمية والصحية ومشاريع الإسكان والطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات الأساسية.
وقال مدير عام الصندوق محمد سيف السويدي في تعليقه على المناسبة «ننتهز الذكرى السابعة والأربعين لتأسيس الصندوق من قبل الوالد المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله، صاحب الرؤية الثاقبة، لنرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة الصندوق، على دعمهم الكبير لجهود الصندوق التنموية وتوجيهاتهم السديدة التي مكنته من القيام بدوره على أكمل وجه حتى أصبح اليوم من بين أفضل المؤسسات التنموية العالمية التي تعنى بتحسين حياة الشعوب وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية».