2018-07-16
يعيش ما يزيد على مليار شخص حول العالم بدون أجهزة تكييف الهواء أو أجهزة التبريد التي تحفظ طعامهم ودواءهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأفاد تقرير منظمة الطاقة المستدامة للجميع، التي لا تستهدف الربح، بأن زيادة الطلب على البرادات والثلاجات والمراوح وغيرها من الأجهزة ستفاقم مشكلة تغيّر المناخ إذا لم يتحول وقود مولدات الكهرباء من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة النظيفة.
وأضاف التقرير أن نحو 1.1 مليار شخص في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، منهم 470 مليوناً في مناطق ريفية و630 مليوناً يعيشون في أحياء فقيرة داخل المدن، يواجهون مخاطر بسبب نقص هذه الأجهزة. ويبلغ عدد سكان الأرض 7.6 مليار نسمة.
وقالت رئيسة المنظمة والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الطاقة المستدامة للجميع راشيل كايت لرويترز «تزداد أهمية تبريد درجة حرارة الجو بدرجة كبيرة».
وذكر التقرير أن دراسة شملت 52 بلداً أظهرت أن الأكثر عرضة لهذا الخطر يعيشون في بلدان منها الهند والصين وموزمبيق والسودان ونيجيريا والبرازيل وباكستان وإندونيسيا وبنغلاديش.
وأكدت كايت أنه لا بد من توفير التبريد بأسلوب فعال للغاية. وعلى سبيل المثال يمكن للشركات فتح أسواق كبرى إذا طورت أجهزة تكييف منخفضة التكلفة وذات قدرة عالية وباعتها للمنتمين إلى الطبقات المتوسطة في البلدان الواقعة في مناطق مدارية.
وأضافت أنه ربما تفيد أيضاً حلول أبسط مثل طلاء أسطح المباني باللون الأبيض لتعكس أشعة الشمس أو إعادة تصميم المباني بصورة تسمح بعدم احتفاظ الجدران بالحرارة.
ومن جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية إن ارتفاع درجات الحرارة جراء تغير المناخ سيسبب على الأرجح 38 ألف حالة وفاة سنوياً في أنحاء العالم في الفترة بين عامي 2030 و2050. وخلال موجة حارة في شهر مايو الماضي لقي ما يزيد على 60 شخصاً حتفهم في مدينة كراتشي الباكستانية حين تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية.
وذكرت الدراسة أنه في المناطق النائية بالبلدان الواقعة في المناطق المدارية لا تصل الكهرباء إلى كثير من الناس ولا تكون العيادات الطبية قادرة على حفظ اللقاحات والأدوية في درجات حرارة منخفضة. وفي الأحياء الفقيرة في المدن تنقطع الكهرباء لفترات طويلة.
كما يفتقر كثير من المزارعين و الصيادين إلى وسائل التبريد اللازمة لحفظ منتجاتهم أو نقلها إلى الأسواق.