2018-07-19
تعكف دبي حالياً على إعادة تأهيل نحو 30 ألف مبنى قائم في الإمارة لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة، في إطار خطة تبلغ تكاليفها الإجمالية نحو 30 مليار درهم، في حين يقدر الوفر المتوقع منها بنحو 82 مليار درهم، أي بصافي وفورات إجمالية تصل إلى 52 مليار درهم، وفقاً لنائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي سعيد محمد الطاير.
وبلغ حجم استثمارات دبي التراكمية في سوق خدمات كفاءة الطاقة خلال العام الماضي نحو 500 مليون درهم، وفقاً لمكتب التنظيم والرقابة لقطاع الكهرباء والمياه في دبي.
ويتوقع أن تحقق المشاريع الاستثمارية في القطاع للإمارة وفورات إجمالية تصل إلى 21 في المئة في الكهرباء ونحو 31 في المياه، فيما أطلقت شركات خدمات الطاقة المعتمدة من المكتب منذ عام 2014 مشاريع في مجال تعزيز كفاءة الطاقة بقيمة تناهز الـ 200 مليون درهم لنحو 2500 مبنى في دبي، وذلك ضمن برنامج إعادة تأهيل المباني من خلال تدابير تحسين كفاءة استهلاك الطاقة والمياه.
وأظهر تقرير صادر عن المكتب أمس حول القطاع وصول نسبة استخدام المياه المعاد تدويرها في العام الماضي إلى نحو 40 في المئة، بدعم من بلدية دبي، وذلك في إطار استعراض المكتب لنشاط شركات تبريد المناطق واستخدامها للمياه المعاد تدويرها بدلاً من تحلية المياه لاحتياجات التبريد.
وأكد التقرير أهمية الإمكانات الكبيرة والواعدة لسوق خدمات الطاقة والوفورات المالية التي من الممكن تحقيقها عن طريق إعادة تأهيل المباني تماشياً مع استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة والمياه التي تهدف إلى خفض الطلب في دبي بنسبة 30 في المئة بحلول عام 2030.
وسلط التقرير الضوء على ترسية المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 700 ميغاوات، والتي تعد أكبر مشروع استثماري للطاقة الشمسية المركزة في العالم، حيث سيتم بناء أطول برج لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم بارتفاع 260 متراً، وأعلى قدرة تخزينية للطاقة الشمسية لمدة 15 ساعة، ما سيسمح بإنتاج الطاقة على مدار 24 ساعة.