الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

تصحيح تـــــــــــدريجي للإيجارات

دخل السوق السكني في أبوظبي نحو 6100 وحدة سكنية جديدة وفق مؤشرات مركز الإحصاء خلال عام حتى نهاية مارس الماضي أسهمت بخفض مباشر للإيجارات بين عشرة و15 في المئة، بحسب مختصين في القطاع. وذكر مدير لجنة العقارات في غرفة تجارة أبوظبي مبارك العامري أن السوق العقاري قام بحركة تصحيح تدريجية أعادت مستويات الإيجارات لتقترب من قيمتها الحقيقية. وتستند حركة التصحيح لعدة عوامل في مقدمتها زيادة العرض بشكل واضح مع الكم الكبير من المشاريع السكنية التي دخلت سوق أبوظبي إلى جانب الإجراءات المنظمة للقطاع السكني، وفقاً للعامري. وقال المختص العقاري أشرف عريان إن التنافسية مع الوحدات الحديثة وضعت ملاك البنايات السكنية الأقدم في تحدٍّ حقيقي للمحافظة على التعاقدات وتقليل نسب الشواغر إلى أقصي حد ممكن، مضيفاً أن عدد كبيراً من المستأجرين فضل الانتقال إلى الكثير من الوحدات الجديدة ولا سيما في مناطق الجذب السياحي والمتمتعة بمستويات عالية من الرفاهية وبمرافق ترفيهية متعددة خصوصاً مع تقارب المستويات الإيجارية. وتوقع عريان أن يواصل السوق هيكلة الأسعار خلال الفترة المقبلة خصوصاً مع تناقص شريحة المستأجرين أيضاً ما سيزيد التنافسية بين الملاك لاستقطاب أكبر حصة من الطلب. وأفاد الوسيط العقاري أحمد شلتوت بتراجع مستوى إيجارات معظم البنايات السكنية داخل أبوظبي بحسب المناطق وحجم الوحدات بين 15 و20 في المئة مرتبطة باتجاه معظم الملاك لحفض هوامشهم الربحية، ما جعل الأسعار السائدة تتراجع بشكل ملحوظ. ولفت إلى أن القطاع شهد دخول عدد كبير للوحدات السكنية خلال الأعوام الثلاثة الماضية ما جعل البدائل السكنية متعددة أمام المستأجرين. وبحسب مستأجرين، فإن تقارب القيمة الإيجارية لشققهم القديمة نوعاً ما مع الأسقف المحددة لوحدات في مناطق جديدة مثل الريم وغيرها حسم قرارتهم بالانتقال والتمتع بالقيمة المضافة للوحدات الحديثة. وقال المستأجر علاء الخطيب إن سعر وحدته المكونة من غرفة وصالة في الريم يزيد بشكل طفيف عن وحدات مماثلة في بنايات أقدم داخل المدينة، فيما أضاف المستأجر محمود غزاوي أن المناطق الجديدة ولا سيما المتمتعة بعوامل الرفاهية رجحت كفة الوحدات المستحدثة ما أسهم ذلك في تخفيض الإيجارات في السوق بشكل عام. وبين المستأجر عوض الله حمزة أن أبوظبي شهدت بناء الكثير من الوحدات السكنية التي طرحت للإيجار، ما زاد البدائل المتاحة أمام المستأجرين «بعكس سنوات سابقة كانت الوحدات الشاغرة مثل المعدن النادر في السوق».