الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

تحالف شركات محلية وعالمية لتأمين خليفة سات

تولى تحالف شركات تأمين محلية وعالمية عملية تأمين القمر الصناعي خليفة سات الذي سينطلق في 29 من أكتوبر المقبل. وأوضح مدير إدارة تطوير الأنظمة الفضائية ومدير مشروع خليفة سات في مركز محمد بن راشد للفضاء عامر الصايغ، لـ «الرؤية»، أن القمر الصناعي خليفة سات مغطى تأمينياً من قبل تحالف شركات إماراتية وأجنبية مشيراً إلى أن تأمين الأقمار الصناعية يختلف عن بقية التأمين حيث يركز تأمين القمر الصناعي بالدرجة الأولى على التقنية الموجودة في القمر. ولفت إلى أن التأمين يكون في حال فشل الصاروخ الحامل للقمر الصناعي في الوصول إلى هدفه. وأفاد الصايغ، أن أكثر من 70 مهندساً إماراتياً شاركوا في صناعة القمر يغطون مختلف التخصصات الفنية والهندسية للقمر، مشيراً إلى أن خليفة يتميز عن بقية الأقمار الصناعية من حيث القدرة الفائقة، التصوير بجودة عالية، ونظام تحديث المواقع داخل القمر، فضلاً عن قيامنا بتحديث طرق التواصل مع المحطة الأرضية. وأشار إلى أن ارتفاع القمر سيكون بنحو 613 كم فوق سطح الأرض مع تغطية جميع الكرة الأرضية لافتاً إلى أن العمر الافتراضي للقمر حدد بخمس سنوات ويمكن أن تمتد لأكثر من ذلك. وذكر الصايغ، أن المركز حدد تاريخ 29 أكتوبر موعداً لإطلاق القمر الصناعي خليفة سات الذي أنجز بسواعد إماراتية 100 في المئة، لافتاً إلى أن الإطلاق سيتم من جزيرة يابانية في الساعة 8.08 صباحاً بتوقيت الإمارات وتستغرق مدة الإطلاق ما بين 15 إلى 20 دقيقة. وبحسب الصايغ، فإن القمر سيزود المحطة الأرضية كل ستة أشهر بصور فضائية مهمة تمس المناطق التي تتعرض مثلاً لكوارث طبيعية أو غيرها. وسيقدّم القمر خدمات قيّمة إلى الجهات الحكومية في الدولة والجامعات؛ وتتمثّل هذه الخدمات بتوفير صور عالية الجودة ودراسات بيئية على التربة وجودة المياه والتحقق من تسرّب النفط ومراقبة تلوّث الأراضي وغيرها من الجوانب البيئية، كما سيكون له دور كبير في المساهمة في الحد من أضرار الكوارث البيئية في العالم. ويعد «خليفة سات» أيقونة هندسية فائقة التطور، وهو مخصص لأغراض رصد الأرض ويمتلك خمس براءات اختراع، وقد بدأت مراحل إنجازه عقب إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن إطلاق مشروع خليفة سات في ديسمبر 2013؛ وقد تم تصميمه وتطويره وتصنيعه وإدارته بالكامل في مرافق مركز محمد بن راشد للفضاء بواسطة فريق من المهندسين والكفاءات الإماراتية العاملة بالمركز، كما يعد أول قمر صناعي يتم تطويره داخل الغرف النظيفة في مختبرات تقنيات الفضاء التابعة للمركز.