الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

منافسة مصرفية على استقطاب المديونيات

تكثف مصارف عاملة في السوق المحلي عروضها لجذب العملاء المقترضين من بنوك منافسة عبر تسهيل عملية نقل مديونياتهم وتقديم خيارات أكثر إغراءً من خلال تقليص مستوى الفائدة وزيادة الحد الائتماني للقروض. وأفاد «الرؤية» مصرفيون بأن زيادة المنافسة بين البنوك لاستقطاب شريحة المدينين، يعكس الاهتمام بإيجاد العميل المضمون، حيث إن تحديد هذه الفئة من العملاء عبر متابعة السجلات الائتمانية لدى البنوك الأخرى تعد أكثر سهولة مقارنة مع محاولة معرفة مستوى التزام العملاء الجدد. وتشير عروض إعلانية مصرفية إلى أن نسبة عملاء بعض البنوك من المقترضين القادمين من جهات مصرفية أخرى تتجاوز الـ 50 في المئة، في وسيلة دعائية لإبراز العروض المغرية لدى هذه المصارف، سواء من ناحية حجم القروض أوفائدتها. بدوره، أوضح الخبير المصرفي أمجد نصر بأن العميل المضمون يعتبر عنوان المرحلة الراهنة، وبالتالي فالبحث عنه يمكن أن يكون أكثر سهولة من خلال إغراء المقترضين من البنوك المنافسة من ذوي السجلات الائتمانية الجيدة. وبين أن البنوك «كانت دائماً تتنافس على العملاء الجدد بشكل أساسي، إلا أنها الآن باتت أكثر انتقائية وميلاً للعميل صاحب التجربة مع مصرف آخر، والذي يمكن بسهولة رصد سلوكه في الالتزام بتسديد القروض وغيرها من التسهيلات المقدمة». وفي السياق ذاته، أكدت الخبيرة المصرفية عواطف الهرمودي أن المصارف تسعى بشكل مكثف لتوسيع قاعدة عملائها، لكن هذا السعي أصبح أكثر تركيزاً على السجل الائتماني للعملاء المقترضين سلفاً، في ظل عدم إمكانية تتبع مدى التزام العميل الجديد ائتمانياً. من جانبه أشار المصرفي وفائي التميمي إلى أن الطلب على الإقراض المصرفي يسجل حالياً وتيرة تراجع، وفي ظل هذه الظروف تسعى البنوك إلى استثمار سيولتها بشكل مدروس، لافتاً إلى أن العملاء الأكثر التزاماً، سواء من أصحاب التجربة المصرفية الجديدة أو عملاء البنوك الأخرى يمثلون الهدف الأهم للبنوك في هذه المرحلة. ولخص التميمي أبرز دوافع التوجه الجديد في مجال الإقراض بأن «دراسة وتوقع سلوك العميل صاحب التجربة المصرفية الراهنة أو السابقة أكثر سهولة من معرفة سلوك العميل الجديد في سوق التمويل البنكي».