2018-10-02
تصاعدت الشكاوى في ألمانيا من الارتفاع القوي لوتيرة الغش في اختبارات قيادة السيارات من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة. وتعد الكاميرات وسماعات الأذن صغيرة الحجم المتهم الأول في هذا الباب، حيث بات الألمان نتيجة الاعتماد عليها في الاختبارات أكثر مهارة في القيادة، كما تشير وكالة الأنباء الألمانية ساخرة في تقريرها حول انتشار الظاهرة. ووفقاً للوكالة، يقدر عدد حالات الغش في اختبارات المرور بنحو 1600 حالة سنوياً في ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد أوروبي. وقال ارني بون من شركة الخدمات "تي يو اي في رينلاند" التي تقدم خبراتها لمدارس القيادة في ألمانيا: "قبل 20 عاماً، وقبل أن تنتشر هذه التقنية المتطورة، كان يتم اكتشاف نحو عُشر عدد الحالات التي تكتشف حالياً". وأشار بون إلى أن عدد الغشاشين الذين لا يتم اكتشافهم قد يصل إلى الآلاف في كل عام. وعلى سبيل المثال، يستطيع المتسابق في الاختبارات تثبيت كاميرا دقيقة في إحدى فتحات أزرار ملابسه، ما يتيح له نقل المشهد بشكل مباشر لشخص آخر في مكان ما لمساعدته وتوجيهه، عبر الهمس بالإجابة المناسبة في سماعات الأذن الصغيرة. وفي ألمانيا لا يبدو ارتكاب مثل هذا الأمر جريمة على الأقل حتى الآن، ولكن "يمكن منع هؤلاء الأشخاص من خوض الاختبار لمدة أقصاها ستة أشهر." وفقاً لارني بون.