تراجع الروبية الهندية إلى مستوى قياسي أمام الدرهم يهدد شركات محلية

انخفضت العُملة الهندية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق مقابل الدرهم، أمس، بعدما فاجأ المركزي الهندي الأسواق بعدم رفع معدل الفائدة الرئيس، ما يهدد أداء شركات في الدولة تجري تعاملات تجارية مع الهند. وأكدت تقارير أن قوة الدرهم مقابل الروبية تجعل الصادرات الإماراتية أقل جاذبية للهند، وهي شريك تجاري أساسي للإمارات. وأكدت التقارير أن الواردات النفطية الهندية قد تتأثر سلباً نتيجة تراجع الروبية وارتفاع أسعار الوقود بالعملة المحلية. وتشكل واردات النفط الهندية نحو 80 في المئة من احتياجاتها البترولية، ويُفرض عليها في الأساس ضرائب محلية باهظة، نحو 100 في المئة على البنزين، و70 في المئة على الديزل، ما يعني أن عند تراجع الروبية سترتفع أسعار الوقود، ما يضغط على الطلب. وتراجعت الروبية 0.7 في المئة إلى نحو 20.11 مقابل الدرهم، لتسجل العملة الهندية أدنى مستوياتها على الإطلاق. ونزلت الروبية الهندية في الأيام القليلة الماضية في ظل الضغوط التي تواجهها الأسواق الناشئة، ما جعل أداءها الأسوأ بين العملات الآسيوية، مع فقدان 12 في المئة من قيمتها، وفقاً لتقرير «بلومبرغ». وأبقى البنك المركزي الهندي على معدل الريبو الأساسي عند 6.5 في المئة دون تغيير، في حين كان من المتوقع رفع الفائدة للمساعدة في دعم العملة التي انخفضت خلال العام الجاري حتى الآن بنحو 15 في المئة.