الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

استغلال مزودي اتصالات خارجيين لاستدراج الضحايا بجوائز وهمية

يبث محتالون عبر مزودي خدمات اتصال خارجيين رسائل مزيفة تظهر وكأنها من الشركات الأصلية، للاحتيال على العملاء عبر انتحال الأسماء والعلامات التجارية لمؤسسات محلية كبرى كالبنوك وشركات الصرافة. وتلقى عملاء في الأيام الماضية اتصالات من أشخاص يدعون أنهم من شركات صرافة محلية، وبعثوا برسائل تأكيد تظهر وكأنها مرسلة من قبل الشركة ذاتها. وأبلغ عملاء «الرؤية» أنهم تلقوا اتصالات، واستلموا رسائل تظهر وكأنها من شركة اللولو للصرافة، تستهدف اختراق وسرقة بياناتهم عبر إيهامهم بربح جوائز مالية، عبر رسائل نصية تظهر وكأنها من شركة الصرافة المانحة للجائزة. وأرسلت الأنصاري للصرافة لعملائها، أخيراً، تحذرهم من هذه الاتصالات، وتطلبهم بزيارة أحد فروعها أو الاتصال على رقم خدمة العملاء للتحقق وعدم الوقوع في براثن الاحتيال. وأكد خبراء أمن معلومات تحدثت إليهم «الرؤية»، أن إظهار الرسالة وكأنها من شركات وبنوك محلية يحتاج إلى حجز من قبل مزودين خارجيين. وحذروا العملاء من أن تلقي رسالة من بنك أو شركة اتصالات أو شركة صرافة محلية بعد مكالمة هاتفية تفيد بربح جائزة مالية لا يعني أن الشركة المحلية هي من ترسل التأكيد. وأفاد استشاري العلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات في شركة «جلال وكراوي»، عاصم جلال، بأن الكثير من محاولات الاحتيال تنجح نتيجة تصديق العميل لخبر حصوله على جائزة خصوصاً أن الاتصال من قبل المحتالين يأتي مدعوماً برسالة نصية تظهر وكأنها مرسلة من قبل الشركة المانحة للجائزة ذاتها. وبيّن جلال أن إرسال رسالة تحمل اسم شركة معينة يتطلب الحصول على الحق من مزود الاتصالات، موضحاً أن عمليات الاحتيال في السوق المحلي تتم عبر حصول المحتالين على الاسم من مزودين خارج الدولة. من جانبه، أوضح مدير الخدمات المصرفية الرقمية في جيمالتو للأمن الرقمي، بلال الحمود، أن واحدة من كل عشر محاولات تحايل على العملاء عبر إيهامهم بربح مالي تنجح. ولفت إلى أن الكثير من العملاء يقعون في الفخ، لكون العميل لا يعرف أن بعض البيانات لا يجب التفريط بها، في حالة تلقيه لاتصال يطلب رقم حساب لتحويل مبلغ جائزة ربحها. وأشار إلى أن الاختراقات عن طريق المكالمات الهاتفية التي يقوم بها أشخاص يدعون أنهم يمثلون البنك ويطلبون معلومات قد تساعد في عمليات تزوير أو استخراج بطاقات جديدة، لا تقارن بغيرها من محاولات التحايل عبر اختراق المعاملات عبر الهواتف المتحركة، لكن نسب نجاحها أكبر. وتحذر البنوك عملاءها بشكل دائم من خطر منح بياناتهم المصرفية للمتصلين، إذ يؤكدون أن البنك لا يطلب معلومات معينة، سواء لمنح جوائز أو تحديث البيانات.