السبت - 09 نوفمبر 2024
السبت - 09 نوفمبر 2024

فورد تستخدم الغرافين لإنتاج سيارات خفيفة بلا ضوضاء

نجحت شركة «فورد» الأمريكية في تحقيق نقلة نوعية في سياراتها عبر تعاونها مع شركتي « إيغل إندستريز» و«إكس جي سينيسيس» لاكتشاف وسيلة لاستخدام كمية ضئيلة من الغرافين لتحقيق تحسينات بارزة في سياراتها، من ناحية خفّة الوزن، والتوصيل الحراريّ وتخفيض الضجيج، ما يُعتبر إنجازاً كبيراً في قطاع المركبات. ويستخدم الغرافين في طبقات الطلاء الخارجية، والهواتف الجوّالة، وبعض التجهيزات الرياضيّة، وتعتزم شركة فورد استخدامها قريباً تحت غطاء المحرّك في مركبات فورد، فيما يعد سابقة في مجال السيارات، بحسب ما أعلنته الشركة . ويصف مهندسون الغرافين بالمادة المعجزة، حيث إنها أقوى بـ 200 مرة من الفولاذ،، كما أنها من أفضل المواد الموصّلة في العالم، ويمكنها عزل الصوت بكفاءة كبيرة وهي رفيعة للغاية وفائقة المرونة، ما يجعلها مُجدية اقتصادياً لكلّ الاستخدامات. وتمكّنت فورد أخيراً من اكتشاف طريقة لاستخدام كميات ضئيلة من هذه المادة السحرية في أغطية أنابيب ضخ الوقود، وأغطية المضخّات وأغطية المحرّك الأماميّة من أجل تعزيز منافعها إلى أقصى حدّ. وأشارت المسؤولة الفنّية العليا لدى فورد في قسم الاستدامة والمواد الناشئة، ديبي مييلوسكي، إلى أن الإنجاز الذي تمّ تحقيقه لا يكمن في المادة، بل في طريقة استخدامها. وأكدت أنهم تمكنوا من استخدام كمية ضئيلة جداً، أقلّ من نصف في المئة، لمساعدتهم على تحقيق تحسينات ملحوظة في المتانة وعزل الصوت وتخفيض الوزن، وهي استخدامات لم يركّز عليها المنافسون. وأظهرت الاختبارات التي أجرتها فورد والمورّدون انخفاض الضجيج بنسبة 17 في المئة، وتحسّن الخصائص الميكانيكية بنسبة 20 في المئة وتحسّناً في خصائص تحمّل الحرارة بنسبة 30 في المئة مقارنة باستخدام الإسفنج من دون الغرافين. ومن المتوقّع أن يتمّ استخدام الغرافين في الإنتاج بحلول نهاية السنة، ويستعان به في طراز فورد F-150 وموستانج، ولاحقاً في مركبات فورد الأخرى.