2018-05-04
ألمح المرجع الديني في العراق آية الله علي السيستاني، الجمعة، إلى إنه لم يتخل عن معارضته لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي يسعى للعودة للسلطة خلال انتخابات 12 مايو الجاري. وفي تدخل نادر من السيستاني في المشهد السياسي، ذكر المرجع الديني في خطبة الجمعة إن على العراقيين «تفادي الوقوع في شباك المخادعين من الفاشلين والفاسدين، من المجربين أو غيرهم». وأضاف السيستاني في الخطبة التي ألقاها أحد ممثليه وهو الشيخ عبدالمهدي الكربلائي وبثها التلفزيون أن «المرجعية الدينية العليا تؤكد وقوفها على مسافة واحدة من جميع المرشحين ومن جميع القوائم الانتخابية». ولم يذكر السيستاني، أسماء بعينها، لكن الإشارة إلى المالكي كانت واضحة عندما تحدث عن انهيار قوات الأمن في مواجهة متشددي تنظيم داعش في عام 2014 وكان المالكي في السلطة آنذاك من المؤكد أن الإخفاقات التي رافقت التجارب الانتخابية الماضية من سوء استغلال السلطة من قبل كثير ممن انتخبوا .. في المناصب العليا في الحكومة، ومساهمتهم في نشر الفساد وتضييع المال العام بصورة غير مسبوقة، لم تكن إلا نتيجة طبيعية لعدم تطبيق العديد من الشروط اللازمة. من جهة أخرى، تجمع عشرات آلاف من اتباع الزعيم الديني في العراق مقتدى الصدر، الجمعة، في ساحة التحرير وسط بغداد دعماً لقائمة «سائرون» الانتخابية في الانتخابات العامة. وحض إبراهيم الجابري في كلمة نيابة عن مقتدى الصدر اشتملت وصايا أبرزها المشاركة الواسعة في الانتخابات. وشملت الوصايا ابتعاد الناخبين عن أي إغراءات من الفاسدين في يوم الانتخابات والذهاب سيراً على الإقدام إلى مراكز الاقتراع وإبلاغ المراقبين ومفوضية الانتخابات في حال حصول أي تزوير في المراكز الانتخابية.