الثلاثاء - 22 أبريل 2025
الثلاثاء - 22 أبريل 2025

تورونتو صن: على كندا دعم موقف ترامب للجم إيران

سلّطت صحيفة تورونتو صن الضوء على ممارسات النظام الإيراني الخبيثة داخلياً وخارجياً، ونفت إمكانية نجاح أي جهود لإصلاح نظام الملالي من داخله. ووفقاً لمقال هيئة تحرير الصحيفة الكندية، فإن يأس الإيرانيين من إمكانية إصلاح الملالي دفعهم إلى الشوارع في انتفاضة عارمة في أواخر ديسمبر الماضي، واستمرت احتجاجاتهم حتى الآن. وأشار المقال إلى أن العالم سمع صيحات غضب الإيرانيين من فساد وإخفاق الملالي، على الرغم من بطش أجهزة النظام التي حاولت إسكاتها. ولفتت هيئة التحرير إلى إحباط الشعب الإيراني من سياسات وممارسات الملالي كافة، وأوضحت أن المتظاهرين اندفعوا إلى الشوارع للمطالبة بإسقاط نظام الملالي، ليحصلوا على الحق في الحرية والحياة. وعن ممارسات الملالي الخارجية، أكد المقال أن أوضح مثال على انتهاك إيران للقانون الدولي هو طموحاتها النووية وسعيها إلى تطوير برامج صاروخية، ما يُعد تهديداً لأمن منطقة الشرق الأوسط والعالم. ورداً على تلك الممارسات، طالبت الصحيفة المجتمع الدولي بالتخلي عن سياسة الترضية الدبلوماسية، مؤكدة تلك السياسة تشجع المُعتدين على مواصلة الاعتداء، بدلاً من ردعهم. وللتدليل على هذا الرأي، أشار المقال إلى محاولات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما استرضاء طهران ومنحها مليارات الدولارات من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي، ولفتت إلى أن سياسته أخفقت. «استُخدم مبلغ ضئيل من المال الذي دخل إيران نتيجة الاتفاق النووي المثير للجدل في 2015 في تنمية الاقتصاد، لأن ميليشيات الحرس الثوري هي التي تتحكم في الاتفاق»، هكذا أوضح المقال أن أموال الاتفاق تحولت لدعم الحرس الثوري وليس الشعب الإيراني. واعتبرت هيئة التحرير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتخذ الموقف الصحيح إزاء نظام الملالي، وطالبت الحكومة الكندية بدعم هذا الموقف ومساندة واشنطن في حصار النظام الإيراني دبلوماسياً. في السياق ذاته، طالبت الصحيفة رئيس الوزراء الكندي غاستن ترودو بالتراجع عن رغبته في تطبيع العلاقات مع إيران، ونوّهت باعتراضات الجالية الإيرانية في كندا. وأكّد المقال أن أمام ترودو فرصة ذهبية للتراجع عن موقفه بعد ظهور حقائق جديدة عن استمرار إيران في انتهاك روح الاتفاق النووي، وأن هدف الملالي هو الحصول على الأموال فقط. وخلُصت هيئة تحرير الصحيفة إلى أن الموقف الراهن يُحتم على الحكومة الكندية الاصطفاف مع حليفتها التاريخية الولايات المتحدة وتبني مواقف دبلوماسية أكثر حسماً ضد نظام الملالي.