2018-05-06
حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من احتمال نشوب حرب إذا انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، في الوقت الذي هددت فيه طهران واشنطن بالندم في حال قررت الأخيرة الانسحاب من الاتفاق.
وأمهل ترامب الأوروبيين حتى 12 مايو الجاري لوضع صيغة جديدة تتضمن تعديلات لما يصفه بأنه «عيوب كارثية» في نص الاتفاق القائم، الذي وقعت عليه إيران عام 2015 مع قوى عالمية ست لكبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، وإلا فستنسحب واشنطن من الاتفاق.
وأعلن ماكرون أنه قد تنشب حرب لكنه أضاف «لا أعتقد أن دونالد ترامب يريد حرباً».
وكان مسؤولان في البيت الأبيض ومصدر مطلع على النقاش الداخلي في الإدارة الأمريكية، أعلنا في الثاني من مايو أن ترامب قرر الانسحاب إلا أنه لم يتضح بعد كيف سيفعل ذلك.
وما زالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا ملتزمة بالاتفاق النووي ولكنها تريد، في محاولة لتجنب انسحاب واشنطن منه، إجراء محادثات بشأن برنامج إيران للصواريخ البالستية وأنشطتها النووية بعد 2025 عندما ينتهي أمد بنود رئيسة في الاتفاق، ودورها في أزمات الشرق الأوسط مثل سوريا واليمن.
وحذر الرئيس الإيراني حسن روحاني الأحد من أن الولايات المتحدة ستندم ندماً تاريخياً في حال قررت الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
لكن الرئيس الإيراني لم يوضح الكيفية التي سترد بها طهران على انسحاب واشنطن من الاتفاق، غير أن روحاني ذكر أنه أعطى منذ أشهر عدة الأوامر الضرورية لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية استعدادا لقرار ترامب من دون أن يوضح تفاصيل هذه الأوامر.