تنظيم الحمدين يستخدم سلاح الابتزاز لإسكات منتقدي الدعم القطري للإرهاب

يواجه تنظيم الحمدين فضيحة دولية جديدة، إذ قدم رجل أعمال أمريكي من كبار داعمي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شكوى جديدة ضد قطر يتهم فيها الدوحة بالعمل على قرصنة بياناته، للنيل من سمعته، وثنيه عن انتقاد دعم الدوحة للإرهاب. وسبق لرجل الأعمال إليوت برويدي، المعروف بتأييد الحزب الجمهوري، أن رفع دعوى ضد قطر أمام محكمة اتحادية في مدينة لوس أنجلوس في مارس الماضي لكنه أضاف تهماً جديدة، وقال إن الدوحة استعانت بعميل بريطاني سابق وعنصر سابق من المخابرات المركزية الأمريكية لاستهدافه. وحاولت قطر في نهاية عام 2017 أن تستهدف برويدي لانتقاده ممارسات الدوحة التي تواجه ضغوطاً دولية حتى تتوقف عن دعم الإرهاب، ونشر الفوضى في الشرق الأوسط. واستعانت قطر، وفقاً للدعوى، بكل من كيفن تشوكر وهو عنصر سابق من «سي آي إي»، أسس في نيويورك شركة استشارات اسمها «غلوبال ريسك أدفايزورز»، أما المتورط الثاني فهو شريكه ديفيد مارك باول، عميل سابق للمخابرات البريطانية، وسبق له أن فتح مكتباً في الدوحة في أكتوبر 2017. ووردت الاتهامات الجديدة في دعوى لدى محكمة في لوس أنجلوس، والشكوى المقدمة بمثابة تعديل للدعوى الأولى التي جرى رفعها في مارس الماضي. وقال برويدي في بيان إن ثمة قدراً كبيراً من الوضوح في الحملة التي قادتها قطر من خلال الإنترنت حتى تستطيع إسكاته، لا سيما أنه عرف كثيراً بانتقاده للدوحة ودعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران. وأكد برويدي أن قطر أطلقت حملة بملايين الدولارات خلال العام الماضي حتى تطرد عنها شبهة الإرهاب التي تلاحقها، بسبب ارتباطها بكل من القاعدة وطالبان وتنظيم الإخوان وحماس. وتحدد الشكوى أسماء المتورطين في المؤامرة ضده على نحو دقيق، وتضم القائمة كلاً من محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني، شقيق أمير قطر، والمدير السابق لهيئة الاستثمار القطرية أحمد الرميحي. كانت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية كشفت الخميس أن المسؤول القطري السابق أحمد الرميحي، المتهم برشوة كبار مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هرب من البلاد عائداً إلى قطر، بينما تتولى شركة محاماة تعمل مع الأسرة الحاكمة في الدوحة والإدارة الأمريكية الدفاع عنه في نزاع تجاري تزيد قيمته على المليار دولار. واتهمت دعوى قضائية الرميحي بالهروب من الولايات المتحدة ليتجنب الاستدعاء للإدلاء بأقواله في نزاع قضائي مع شريكه التجاري السابق مغني الراب آيس كيوب ورابطة كرة السلة الخاصة به BIG3. ويواجه الرميحي دعوى قضائية بقيمة 1.2 مليار دولار رفعها «آيس كيوب» ورجل الأعمال جيف كواتينتز الذي يدعي أنه وعد بالاستثمار في دوري كرة السلة ثم تخلى عن التزاماته. ونشرت «ديلي ميل» نسخة من وثيقة الادعاء التي قدمها محامي آيس كيوب وكواتينتز، جاء فيها أن الرميحي هرب من البلاد رغم علمه بطلب المدعي لشهادته.