2018-06-02
لم يتردد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في استقبال الجنرال كيم جونغ شول، الذراع اليمنى لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الجمعة، في البيت الأبيض، متحدياً بذلك الأعراف الدبلوماسية، على أمل تحقيق إنجاز سياسي لا يزال من الصعب التأكد من حصوله.
ووصلت بعيد ظهر الجمعة سيارة شفروليه سوداء للإدارة الأمريكية إلى أمام البيت الأبيض.
وسارع إلى الخروج من السيارة أولاً عدد من عناصر الأمن الكوريين الشماليين، وقد بدا عليهم بعض الارتباك، قبل أن يترجل منها الجنرال كيم يونغ شول.
وأصبح مسؤول الاستخبارات السابق (72 عاماً) الذي أرسله النظام الكوري الشمالي في هذه اللحظة أرفع مسؤول كوري شمالي يجرى استقباله في البيت الأبيض خلال 18 عاماً.
وبما أن هذا المسؤول الكوري الشمالي يخضع لعقوبات اقتصادية ويمثل بلداً عدواً، فكان يمكن أن يتم إدخاله من الباب الخلفي للمشاركة في اجتماع سري.
لكن مع الرئيس دونالد ترامب فإن الأمور تختلف.
فقد استقبله جنرالاً آخر، الأمين العام للبيت الأبيض جون كيلي، قبل أن يرافقه إلى المكتب البيضاوي، وعادة ما يكون هذا التشريف نادراً لشخص ليس رئيس دولة، ويتحدر من نظام استبدادي.
وكان موظفو البيت الأبيض يتوقعون أن يكون اللقاء مع دونالد ترامب قصيراً، هذا إذا ما عقد، أي الوقت الكافي لتبادل بعض المجاملات عند تسلم الرئيس الأمريكي رسالة كيم جونغ أون، لكن اللقاء تواصل لنحو 90 دقيقة.
وبعد مغادرة الجنرال كين، قال الرئيس الأمريكي في تصريح صحافي «تحدثنا في كل شيء»، وأضاف «كل شيء جرى على ما يرام. إنه فعلاً وضع تعلمنا فيه التعرف إلى بعضنا».