الاثنين - 17 فبراير 2025
الاثنين - 17 فبراير 2025

مجلس النواب العراقي يناقش التهديد التركي لأمن المياه

عقد مجلس النواب العراقي الأحد جلسة تشاورية، لمناقشة الأزمة المائية المتفاقمة في العراق والناجمة عن بدء تركيا بملء سد اليسو الواقع جنوب شرقي البلاد، فيما أصدرت المحكمة الجنائية العراقية الأحد حكماً بالسجن المؤبد على الفرنسية ميلينا بوغدير بعد إدانتها بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي. وجرى خلال الجلسة التشاورية لمجلس النواب العراقي التي حضرها وزيرا الزراعة، فلاح الزيدان والموارد المائية حسن الجنابي وممثل عن وزارة الخارجية التباحث حول سبل مواجهة الأزمة التي باتت تهدد مساحات واسعة من الأراضي الزراعي في العراق بالجفاف. وأكد المشاركون في الجلسة ضرورة مواصلة الحوار مع دول الجوار المتشاطئة في نهري دجلة والفرات لضمان حصول العراق على حصته المائية. وكانت تركيا بدأت الجمعة بملء سد «اليسو» الواقع على نهر دجلة، ما أثار موجة من القلق في الأوساط العراقية من التأثيرات السلبية المحتملة لهذا الإجراء في الزراعة والبيئة في العراق. وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، قد التقى في بغداد اليوم سفير تركيا لدى العراق فاتح يلدز، وبحثا أهمية التحرك السريع لحل أزمة شح المياه في العراق من خلال تنسيق جهود البلدين الجارين بما يضمن مصالحهما. إلى ذلك، أعلن قاضي المحكمة الجنائية المركزية المتخصصة في قضايا الإرهاب في العراق أن «المحكمة وجدت أن الأدلة المتحصلة كافية لإدانة المجرمة ميلينا بوغدير، بالسجن المؤبد» لـ 20 عاماً، بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي تصل عقوبته حتى الإعدام. وحكم على بوغدير (27 عاماً) الأم لأربعة أطفال، أعيد ثلاثة منهم إلى فرنسا، في فبراير بالسجن سبعة أشهر بعد إدانتها بـ «الدخول إلى العراق بطريقة غير شرعية». وأصدرت المحكمة ذاتها في 22 مايو، حكماً بالإعدام شنقاً بحق طارق جدعون، الإرهابي البلجيكي الذي عرف باسم «أباعود الجديد»، نسبة إلى مواطنه عبدالحميد أباعود، أحد منفذي اعتداءات 13 نوفمبر عام 2015 في فرنسا التي خلفت 130 قتيلاً. وبوغدير ثاني فرنسية يحكم عليها بالسجن المؤبد في العراق، بعد أقل من شهرين على صدور حكم مماثل بحق الفرنسية جميلة بوطوطعو (29 عاماً) التي دينت بالانتماء إلى تنظيم داعش. ودافعت بوغدير باللغة الفرنسية بمساعدة مترجم خلال المحاكمة عن نفسها قائلة «أنا بريئة»، مؤكدة أنها تعرضت للخداع والإجبار من قبل زوجها الذي هددها بأخذ أطفالها في حال عدم الذهاب إلى سوريا والعراق. وأضافت «أنا ضد أفكار داعش ولا أؤمن بعقيدتها»، ونددت بتصرفات زوجها الذي يحمل الجنسية الفرنسية كذلك.