السبت - 08 فبراير 2025
السبت - 08 فبراير 2025

فرنسا تلوح بتحرك أوروبي ضد إيران: تخصيب اليورانيوم خط أحمر

حذّرت فرنسا، اليوم الأربعاء، إيران من زيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم، مؤكدةً أن ذلك يقترب من «الخط الأحمر»، وهددت بتحرك أوروبي ضد طهران، في الوقت الذي رفضت إيران طلب المفتشين الدوليين تعاوناً أفضل مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكان المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي قد قال يوم الاثنين إنه أصدر توجيهاته بالإعداد لزيادة القدرة على تخصيب اليورانيوم إذا انهار الاتفاق النووي مع الدول الكبرى بعد انسحاب الولايات المتحدة منه الشهر الماضي. وذكرت إيران أيضاً أنها أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بخطط «مبدئية» لإنتاج المواد اللازمة لتشغيل أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم. وأوضح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم الأربعاء «هذه المبادرة ليست محل ترحيب. إنها تبدي نوعاً من الاستفزاز». وأضاف «من الخطر دوماً اللعب بالخطوط الحمراء. لكن الخطوة ما زالت في إطار اتفاق فيينا» النووي. وتصاعد التوتر بين إيران والغرب منذ أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي وقعته طهران والقوى العالمية عام 2015، قائلاً إنه معيب بشدة، وأعاد فرض عقوبات من جانب واحد. وشدد لو دريان «إذا ذهبوا إلى مستوى أعلى فسيخرقون الاتفاق، ولكن عليهم إدراك أنهم إذا فعلوا ذلك فسيعرّضون أنفسهم لعقوبات جديدة ولن يبقى الأوروبيون بلا حراك». وأضاف أن إيران تنفذ التزاماتها حتى الآن. وأدلى لو دريان بالتصريحات بعد يوم من حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فرنسا على الاهتمام بالتعامل مع «العدوان الإقليمي» الإيراني، قائلاً إنه لم يعد بحاجة لإقناع باريس بالانسحاب من الاتفاق النووي لأنه سينهار في جميع الأحوال تحت وطأة الضغوط الاقتصادية. في هذه الأثناء، أعلن ممثل إيران الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي اليوم الأربعاء أن إيران لن تمنح المفتشين الدوليين المزيد من إمكانية إجراء أعمال التفتيش. وكان نجفي يعلق على تصريحات رئيس الوكالة يوكيا أمانو بأن إيران لم تظهر أقصى موقف إيجابي وسرعة تجاه المفتشين في بعض الحالات. ويشمل اتفاق إيران مع الولايات المتحدة والقوى الكبرى المراقبة التداخلية من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأنشطة إيران من أجل كشف ومنع أي عمل محتمل بالنسبة للأسلحة النووية، وذلك مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. وأضاف نجفي على هامش اجتماع لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية «وطالما أن إيران لا تستفيد من الاتفاق، فيجب ألا يتوقع أحد أن تمضى في تطبيق المزيد من الإجراءات الطواعية». وأكد نجفي أن طهران سوف تقرر ما إذا كانت سوف تبقى أو تترك الاتفاق «في القريب العاجل» بناء على ما إذا كانت جهود أوروبا ناجحة.