الاثنين - 10 فبراير 2025
الاثنين - 10 فبراير 2025

بوليتيكو: داعمو الدوحة في واشنطن يتبرؤون توالياً من النظام القطري

سلّطت مجلة بوليتيكو الضوء على تراجع عدد من داعمي الدوحة في الولايات المتحدة الأمريكية عن مواقفهم أخيراً، واعتبرته بمنزلة هزيمة دبلوماسية لمحاولات النظام القطري من أجل الإفلات من العزلة المفروضة من جانب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (الإمارات، السعودية، البحرين، ومصر). ووفقاً للمجلة الأمريكية، تبرأ رجل الأعمال الأمريكي سوري الأصل جوي اللحام من علاقته بالنظام القطري، عقب اتخاذ عدد من داعمي الدوحة في الولايات المتحدة الموقف ذاته. وفي تصريحاته لبوليتيكو، أعلن اللحام عن قطع علاقته بالدوحة نهائياً، مؤكداً توقفه عن توفير الدعم السياسي للنظام القطري بعد اكتشاف حقيقة ممارساته. «تحاول قطر أن ترسم لنفسها صورة راعي السلام في منطقة الشرق الأوسط، لكن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقية»، هكذا أشار اللحام إلى اكتشافه زيف الادعاءات القطرية، ما دفعه إلى التراجع عن موقفه السابق. ولفتت المجلة إلى تزامن إعلان اللحام وقرار المستشار السابق لأحد أعضاء الكونغرس الأمريكي نيك موزن بالتوقف عن العمل من أجل دعم النظام القطري سياسياً. وعن طبيعة ذلك الدعم، بيّنت بوليتيكو أن النظام القطري لجأ إلى عدد من الشخصيات وشركات الضغط السياسي، من أجل تخفيف حدة الموقف الأمريكي إزاء الممارسات القطرية، ومساعدة الدوحة على الإفلات من تبعات العزلة. وأوضحت المجلة أن اللحام لعب دوراً بارزاً من أجل التأثير في موقف الإدارة الأمريكية من الأزمة القطرية، وأشارت إلى أن الأزمة بدأت في الخامس من يونيو الماضي بسبب دعم النظام القطري للإرهاب وتقاربه من نظام الملالي. واعترف اللحام بأنه أسهم في توزيع تبرعات خيرية عدة باسم النظام القطري، في محاولة لتحسين صورة الدوحة، ولفت إلى ترتيب لقاءات بين مسؤولين قطريين وسياسيين أمريكيين، من بينهم المستشار غير الرسمي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، آلان ديرشويتز، ورئيس المنظمة الصهيونية في أمريكا مورت كلين اللذين سافرا إلى الدوحة في يناير الماضي. ونوّهت بوليتيكو بإعلان كلين عن تراجعه نهائياً عن دعم الدوحة، أمس الأربعاء، وتصريحه للمجلة بأنه فقد الثقة بإمكانية تغيّر ممارسات النظام القطري. وعن سبب قرارهما، أشار اللحام وكلين إلى إصرار النظام القطري على دعم إرهابيين، ولفتا إلى استضافة أمير قطر للقيادي في تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي على مأدبة إفطار في الأسبوع الماضي. ورجّح اللحام، في تصريحاته للمجلة، إمكانية تسجيله في وزارة العدل الأمريكية بوصفه عميلاً لدولة أجنبية، على غرار تسجيل موزن بوصفه عميلاً يعمل لحساب دولة قطر في سبتمبر الماضي. من جهة أخرى، اعترف اللحام بأن رجل الأعمال القطري أحمد الرميحي طلب منه الإدلاء بتصريحات صحافية كاذبة، يزعم فيها أن كبير مستشاري الأمن القومي سابقاً ستيف بانون رفع دعوى قضائية ضد الرميحي بدافع الحقد. وخلُصت بوليتيكو إلى أن تراجع عملاء الدوحة عن مواقفهم يُغلق الباب في وجه محاولات النظام القطري للإفلات من العزلة المفروضة ضده، والتي دخلت عامها الثاني.