أكد محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر تفعيل خطة طوارئ إنسانية لمواكبة عمليات تحرير المحافظة من الميليشيات الانقلابية الحوثية .
وأوضح الحسن طاهر أن الخطة التي جرى إعدادها بالتنسيق بين الجهات المعنية في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تتضمن جوانب عدة راعت السيناريوهات كافة التي قد تلجأ إليها الميليشيات الانقلابية خلال الأيام المقبلة.
وأشار طاهر إلى أن الخطة تنطلق من أولويات ثابتة تتضمن توفير إجراءات احترازية لضمان سلامة المدنيين في الدرجة الأولى، فيما وضعت الخطة مسألة تأمين الطاقة الكهربائية وضمان عدم حدوث أي خلل أو تعطيل أو تخريب، إضافة إلى خطة متكاملة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى المحافظة عبر أكثر من سيناريو ووفق تطورات الأوضاع الميدانية.
وقال إن فرق العمل باشرت عمليات التواصل المباشر مع المواطنين في الحديدة لإيصال الرسائل الخاصة بكيفية التعامل مع السيناريوهات المقبلة لضمان سلامتهم.
وبين أن مواطني الحديدة يتأهبون للتخلص من إرهاب تلك الميليشيات التي جثمت على صدورهم وسلبت مقدراتهم ودمرت البنية التحتية وأعادت المحافظة عشرات السنين إلى الوراء.
وجزم بأن مواطني الحديدة يدركون أن تخليصهم من السيطرة الحوثية سيضمن انتشال المحافظة وتمكين برامج التنمية على غرار المساعدات التي تلقتها عدن ومأرب وسقطرى وغيرها من المحافظات ومن ثَمَّ فهي فرصة لتوفير فرص العمل وإعادة مسارات التنمية في المحافظة.
وتعيش الميليشيات الحوثية الإيرانية في الحديدة حالة من التخبط لا مثيل لها في ظل توالي انهيارات خطوطها الدفاعية أمام التقدم الكاسح لقوات المقاومة اليمنية المسنودة من القوات المسلحة الإماراتية فيما تتواصل عمليات الفرار الجماعي لعناصرها الذين أيقنوا عدم جدوى المواجهة في ظل ميل موازين القوى بشكل واضح لمصلحة قوات المقاومة.
ومع بدء عملية تحرير مدينة الحديدة راح الحوثي يستجدي المجتمع الدولي، بخاصة مجلس الأمن ومجموعة الـ 19 الراعية لعملية التسوية السياسية في اليمن، مطالباً إياه بالتدخل لوقف العملية العسكرية لتحرير الحديدة لكنه بعث في الوقت نفسه تهديدات ضمنية زعم فيها أن الهجوم على ميليشياته في الحديدة ومينائها سيهدد أمن واستقرار المنطقة وسلامة خط الملاحة الدولية في منطقة جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وعمدت الميليشيات الحوثية إلى اتخاذ مئات المدنيين ومن بينهم الأطفال والنساء دروعاً بشرية في محاولة لإعاقة تقدم القوات المقاومة اليمنية التي أكدت أن التكتيك العسكري للمعركة يراعي الحفاظ على أرواح المدنيين والبنية التحتية.