2018-06-17
أطلقت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، الأحد، «الهجوم الكبير» لطرد الميليشيات المسلحة من المواقع النفطية في شمال شرق البلاد، في الوقت الذي كشف الجيش عن أدلة تؤكد تآمر تنظيمات الإرهاب (الإخوان والقاعدة وداعش) على البلاد، وذلك أثناء عملية تطهير مدينة درنة من الجماعات المتطرفة.
وأكد الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية العميد أحمد المسماري «أطلقنا هجوماً كبيراً للجيش على الهلال النفطي مسانَداً بمقاتلات سلاح الجو لطرد ميليشيات إبراهيم الجضران وحلفائه».
ودائماً ما تحدى الجضران الذي كان يقود حرس المنشآت النفطية المكلفة أمن الهلال النفطي، مختلف السلطات الليبية، وتمكن أيضاً من عرقلة صادرات النفط من هذه المنطقة طوال سنتين قبل أن تطرده القوات المسلحة الليبية في سبتمبر 2016.
ودعت غرفة عمليات القوات الجوية في القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، الأحد، سكان منطقة الهلال النفطي إلى البقاء بعيداً من «مناطق تجمع العدو وتخزين ذخائر آلياته العسكرية».
وذكرت في بيان «تشن مقاتلات القوات الجوية غارات على مواقع وتجمعات العدو الإرهابية في منطقة العمليات العسكرية من رأس لانوف حتى مشارف مدينة سرت».
وكانت هذه الميليشيات المسلحة قد هاجمت مينائي رأس لانوف والسدرة في قلب «الهلال النفطي» لليبيا على بعد حوالى 650 كم شرق طرابلس، والتي سبق أن تضررت من جراء أعمال عنف مماثلة في 2016 و2017.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الخميس وقف الصادرات من المينائين، بسبب أعمال العنف، ودعت إلى «الخروج الفوري المباشر دون أي قيد أو شرط لميليشيات إبراهيم الجضران»، وحذر رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله من «كارثة وطنية» إذا ما استمر توقف الصادرات المطبق منذ هذا الهجوم.
إلى ذلك، عثر الجيش الليبي في مقر سابق لتنظيم داعش بساحل درنة قبل أن يستولي عليه تنظيم القاعدة على مصنع تفخيخ تابع لمتطرفي «شورى مجاهدي درنة»، وسجن سري لمعارضي التنظيم المتطرف، إضافة إلى مركز إعلامي مجهز بأحدث الإمكانيات لنشر فكر التنظيم الإرهابي.
وداخل هذا المقر وثقت الأدلة التي جرى العثور عليها حقيقة تبعية هذا التنظيم المدعوم من الخارج، ففي إحدى الغرف الخاصة بمحاضرات الفكر المتطرف، تظهر عبارة «الصادق الغرياني مرجعية» وهو مفتي تنظيم الإخوان الإرهابي والقاعدة معاً في ليبيا، والمدرج على قائمة الإرهاب من قبل الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر).
كما شملت الأدلة صورة تبدد مزاعم طرد مسلحي القاعدة لعناصر داعش، وتوضح الصورة من داخل المقر إبقاء تنظيم القاعدة على لافتة المحكمة لما كانت تسمى بـ«ولاية برقة لداعش»، ووثائق معنونة بالأسم ذاته لاستدعاءات بحق مواطنين من درنة للمثول أمام قاضي داعش الإرهابي.