2018-06-19
قصفت طائرات حربية مواقع للمعارضة في محافظة درعا، في حين ذكرت الأمم المتحدة أن محادثات إيران وروسيا وتركيا أحرزت تقدماً بشأن إعادة كتابة دستور لسوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ونشطاء محليون إن طائرات حربية قصفت منطقة خاضعة للمعارضة في محافظة درعا جنوب غرب البلاد الثلاثاء في تصعيد عسكري في منطقة تهدد قوات النظام بشن هجوم كبير عليها.
وأصابت الضربات قرية مسيكة في شمال شرق المحافظة، وتدور أيضاً اشتباكات في المنطقة ذاتها.
وتسيطر المعارضة على مساحات من الأراضي جنوب غرب سوريا التي تقع على الحدود مع الأردن وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وعلى الرغم من أن ذلك يمثل تصعيداً ملحوظاً، قال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن إن الضربات الجوية لا يبدو أنها مؤشر على بداية الهجوم الكبير الذي تحشد له القوات الحكومية وحلفاؤها.
وحذرت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي من أنها ستتخذ إجراءات حازمة وملائمة، رداً على انتهاكات الحكومة لمنطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا.
واستهدفت فصائل متمركزة في جنوب سوريا الثلاثاء بالقذائف مدينة السويداء للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات.
وتحتفظ قوات النظام السوري بسيطرتها على أغلبية محافظة السويداء في جنوب سوريا.
وبيّن رامي عبدالرحمن «استهدفت فصائل المعارضة أحياء في مدينة السويداء بقذائف صاروخية أحدثت انفجارات عنيفة، من دون وقوع ضحايا»، مضيفاً «إنها المرة الأولى التي تتعرض فيها المدينة لسقوط قذائف منذ صيف عام 2015».
وعلى جبهة أخرى، في محافظة السويداء، تستمر المعارك العنيفة بين قوات النظام وتنظيم داعش الإرهابي الذي شن منذ نحو أسبوعين هجمات مفاجئة في بادية السويداء، وأحصى المرصد الثلاثاء مقتل ثمانية عناصر من قوات النظام التي تمكنت من استعادة السيطرة على مواقع عدة بعد استقدامها تعزيزات من المحافظة.
إلى ذلك، رفضت إسرائيل التعليق الثلاثاء على غارة جوية استهدفت موقعا لقوات الحشد الشعبي العراقي في منطقة حدودية في شرق سوريا، بعد أن أفاد مسؤول أمريكي بأن واشنطن تعتقد أن الضربة إسرائيلية.
وجاءت الغارة الجوية التي استهدفت قاعدة الهري على الجانب السوري من الحدود مع العراق، غداة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده ستستهدف وكلاء إيران إينما وجدوا في سوريا.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق، وقالت ناطقة باسمه «نحن لا نعلق على تقارير صادرة في الخارج».
وقتل نحو 52 مقاتلاً سورياً وعراقياً ليل الأحد الاثنين في غارات على شرق سوريا على الحدود مع العراق.
إلى ذلك، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا في بيان إن مسؤولين كباراً من إيران وروسيا وتركيا أجروا محادثات جوهرية الثلاثاء بشأن كيفية تشكيل اللجنة الدستورية السورية وعملها، وإنه من المقرر إجراء المزيد من هذه المحادثات خلال أسابيع.
وجاء في البيان بعد المحادثات في جنيف «خلال الاجتماع جرت مناقشات بناءة وجوهرية بشأن قضايا متصلة بتشكيل وعمل لجنة دستورية، وبدأت أرضية مشتركة تظهر».