الجمعة - 14 فبراير 2025
الجمعة - 14 فبراير 2025

مركز هداية يكشف العلاقة العضوية بين ظاهرتي الإرهاب والجريمة

سلط مركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف الضوء على العلاقة العضوية بين ظاهرتي الإرهاب والجريمة. وترأس المركز جلسة نقاشية إلكترونية مع الجماهير عنوانها «محاولات ضبط العلاقة بين الجريمة والإرهاب» والتي تأتي ضمن عدد من الجلسات الإلكترونية الأخرى لـ «المنتدى الإلكتروني السنوي للمناقشات حول المسائل الأمنية» الذي تستضيفه منظمة أصدقاء أوروبا للسنة السادسة على التوالي. وأشار المركز خلال الجلسة إلى الترابط والتفاعل بين الجماعات المتطرفة العنيفة والجماعات الإجرامية المنظمة من حيث انخراطهما في الأنشطة غير المشروعة، موضحاً إنه من منظور مكافحة التطرف العنيف فإن هناك خلطاً يتزايد تدريجياً بين الدوافع المؤدية إلى الراديكالية والتطرف والدوافع المؤدية إلى الجريمة المنظمة. وأشار إلى أن البيانات الحديثة في أوروبا تظهر التزايد في انجذاب الأفراد نحو التطرف العنيف، وذلك لرغبتهم في الإحساس بشعور «القوة» أو «الهوية» أو طمعاً في الحصول على «الفرص الاقتصادية» أو بتعبير آخر «المكافآت المالية»، وهي العوامل نفسها التي تدفع بالأفراد للانضمام إلى العصابات الإجرامية. ولفت المدير التنفيذي لمركز هداية مقصود كروز إلى أن «ما نراه من خلال العلاقة المثيرة والغريبة التي تربط بين ظاهرتي الإرهاب والجريمة ما هو إلا اتحاد لقوى الشر التي تتعاون فيما بينها وتستخدم التكتيكات والاستراتيجيات نفسها». وألقت النقاشات الضوء على أهمية التداعيات والآثار المترتبة على هذه العلاقة فيما يتعلق بمسألة منع التطرف العنيف والحالة «الاستثنائية» التي يتصف بها الإرهاب مقارنةً بغيره من السلوكيات الإجرامية، والذي يتطلب بدوره اعتماد نهجاً شاملاً لمنع التطرف العنيف والذي يتضمن تحديد التداخلات المتشابكة مع الأعمال الإجرامية والاستعانة بأدوات مماثلة من أجل مكافحة الإرهاب.