2018-06-20
حذّرت اليوم الأربعاء، وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) من خطر شنّ تنظيم الدولة الإسلامية لهجمات متوقعة ضد أوروبا، موضحة أن الاعتداءات الإرهابية زادت بأكثر من الضعف العام الماضي 2017.
وذكرت يوروبول في تقريرها السنوي الذي صدر في لاهاي، أنّه جرى الإبلاغ عن 33 هجوماً إرهابياً هزّ أوروبا وبريطانيا، 10 منها نجح التنظيم الإرهابي في تنفيذه، ما أسفر عن مقتل 62 شخصاً، بينما فشلت الأخرى أو جرى إحباطها.
وبحسب تقرير «وضع وتوجّهات الإرهاب 2018» فإنّ عدد الاعتداءات التي أبلغ عنها سنة 2016 لم تتعدّ 13 هجوماً، عشرة منها تسبّبت في مقتل 135 شخصاً، منوّهاً (التقرير) إلى تزامن ارتفاع عدد الهجمات الإرهابية في 2017 مع انخفاض تطوّرها من حيث الإعداد والتنفيذ.
وشملت تلك الهجمات، هجوم «جسر وستمنستر» في لندن بتاريخ 22 مارس من العام الماضي، أعقبه اعتداء مشابه على جسر لندن بعد شهرين، بعدما دهست سيارة شحن صغيرة المارة، في حين وقع الاعتداء الآخر في منطقة بورو ماركت وكان طعناً بالسكين، ما أدى إلى مقتل 13 شخصاً وإصابة نحو 98 آخرين.
وذكر رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في يوروبول «مانيول نفاريت» للصحافيين قبل إعلان التقرير، أنّ «الهجمات الإرهابية أصبحت شكلاً من أشكال الانتقام الشخصي ضد البلد الذي فشلوا في الاندماج في مجتمعه».
وأورد التقرير في هذا الشأن، بأنّ غالبية منفذي الهجمات الإرهابية في دول الاتحاد الأوروبي من سكان تلك البلدان، دون توجّه المتطرّفين إلى الخارج والانضمام إلى جماعة إرهابية.
غير أنّ هجوم 22 مايو2017 على حفل «آريانا غراند» في مانشستر الذي راح ضحيته 22 قتيلاً، إلى جانب هجوم الشاحنة على سياح في برشلونة في أغسطس والذي قتل فيه 15 شخصاً، مرتبطان بخلايا إرهابية منظمة، بحسب التقرير نفسه.
وقالت وكالة يوروبول بأنّ «مع تراجع قوة تنظيم الدولة الإسلامية، أصبح يحث أعضاءه على شن هجمات منفردة في بلدانهم بدلاً من توجيههم للسفر والالتحاق بما يسمى دولة الخلافة».
ويأتي تقرير «يوروبول» بالتزامن وإعلان الشرطة الألمانية اليوم الإربعاء، إحباط اعتداء «بقنبلة بيولوجية» تحوي مادة الريسين الشديدة السمية، بعد توقيف تونسي في كولونيا الأسبوع الماضي.
وشدّد التقرير على أن التنظيمات الإرهابية ما تزال تشكّل تهديداً كبيراً، ومستعدّة لشنّ هجمات إرهابية في القارة.
وفي هذا السياق، أكدت «كاثرين دي بولي» المديرة الجديدة ليوروبول على أنّ «دعم الدول الأعضاء في مكافحة الإرهاب سيظل أولوية أولى»، موضحة «أهمية تبادل المعلومات والبيانات على أعلى مستوى»