السبت - 08 فبراير 2025
السبت - 08 فبراير 2025

الإمارات: تنفيذ خطة الأمم المتحدة الإنسانية لليمن أولوية قصوى

أكدت دولة الإمارات أنه «مع استمرار العملية في الحديدة. يظل تنفيذ برنامج خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن، مع وصول المساعدات الإنسانية والالتزام بالقانون الدولي الإنساني ذات الصلة، أولوية قصوى لدينا. فإلى جانب الطفرة الحالية في المساعدات المقدمة مسبقاً للحديدة فإن هناك توسعاً سريعاً في تقديم المساعدات على مستوى البلاد من خلال موانئ أخرى وخطوط جوية وممرات أرضية بالتنسيق مع الأمم المتحدة» وثمنت الأمم المتحدة بإسهامات دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية واستجاباتهما الإنسانية السريعة في اليمن، مشيرة إلى أن من شأن هذه الإسهامات، إلى جانب غيرها من تبرعات المانحين، المساعدة في تقديم مساعدات إلى سبعة ملايين يمني شهرياً مقارنة بثلاثة ملايين شهرياً خلال عام 2016. وأصدرت الأمم المتحدة، الأربعاء، إحصاءات توضيحية عن التقدم المحرز في تلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن بفضل إسهامات دولة الإمارات والمملكة بالتعاون مع أكثر من 150 شريكاً منفذاً. وقدم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «OCHA» وبرنامج الأغذية العالمي «WFP» وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) واتحاد نساء اليمن، بيانات لعام 2018 توضح التوسع السريع للتغطية الإنسانية في جميع أنحاء اليمن في العديد من القطاعات بما في ذلك التغذية والصحة والتعليم إلى جانب العديد من المجالات الأخرى. وأسهمت دولة الإمارات بـ 465 مليون دولار من المبلغ المطلوب والبالغ 2.1 مليار دولار الذي تستخدمه خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن «YHRP». وأثنت المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة على التقدم المحرز في سياق العملية العسكرية الحالية في محافظة الحديدة «تجسد خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن المبادئ الإنسانية للحيادية والنزاهة والاستقلال. ويشرفنا أن نشارك المانحين الآخرين في دعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظومة الأمم المتحدة من خلال هذه الخطة». وشكرت نسيبة العاملين في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية والوطنية لجهودهم الحيوية التي يقومون بها، مؤكدة التزام دولة الإمارات بالمساعدة في تسهيل هذه الجهود ودعم الشعب اليمني خلال السنوات المقبلة. وأضافت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة «أن الصراع دائماً ما يطرح تحدياً خطيراً للإغاثة الإنسانية. ويجب إعطاء الأولوية دائماً لحل النزاع من خلال عملية سياسية. ومع خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن فإننا نكون وضعنا سابقة قوية لكيفية عمل الأمم المتحدة مع مجموعة كبيرة من الشركاء والأطراف لضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية لجميع اليمنيين». من جهته، ثمن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك تعهد الإمارات المشترك مع المملكة العربية السعودية بمبلغ 930 مليون دولار. وفيما يتعلق بهذا التعهد، ذكر لوكوك «إنه غير مشروط باستثناء حقيقة أن الأموال تستخدم لخطة استجابة الأمم المتحدة ولم يجرِ تخصيصها، ما أعطانا المجال لتحقيق الاستفادة القصوى منها». ومنذ أبريل 2015 قدمت دولة الإمارات نحو أربعة مليارات دولار من المساعدات لليمن، وتمثل المساهمة بمبلغ 465 مليون دولار عبر «YHRP» أكبر مساهمة متعددة الأطراف في الإمارات.