2018-06-21
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، الخميس، أن ميليشيات الحوثي الموالية لإيران تتعمد خلق أزمة إنسانية بتدمير البنى التحتية في اليمن ومنع وصول المساعدات إلى الأهالي، مشدداً على أن الانسحاب السلمي الكامل غير المشروط لميليشيات الحوثي من الحديدة ومينائها هو السبيل الوحيد لتجنب مزيد من تردي الأوضاع في المدينة والمناطق المحيطة بها.
وأوضح قرقاش في سلسلة تغرديات على «تويتر» الخميس، أن «الضغط العسكري سيستمر مع احترام الظروف الإنسانية في المدينة»، مؤكداً أن «تحرير الحديدة سيؤدي إلى تسريع التسوية السلمية في اليمن».
وأضاف أن «الحوثيين يمنعون تحميل المساعدات في ميناء الحديدة، ويدمرون شبكات المياه والصرف الصحي. ووضع الألغام العشوائية والعبوات الناسفة، والقناصة والأسلحة الثقيلة بين المناطق السكنية»، داعياً إلى ممارسة المزيد من الضغط على الميليشيات الانقلابية لإخراجهم من الحديدة.
ولفت إلى تقارير الأمم المتحدة ومجموعات الإغاثة الدولية ووسائل الإعلام التي تتحدث عن سعي ميليشيات الحوثي بشكل متعمد من أجل خلق أزمة إنسانية وتفاقم الأوضاع في الميناء والمدينة.
وتشن مرتزقة إيران سلسلة أعمال انتقامية في الحديدة شملت قصف الأحياء السكنية بالدبابات ومنع نزوح الأهالي من المدينة لإتخاذهم دروعاً بشرية، وذلك رداً على هزائمها المتلاحقة التي كان آخرها سقوط مطار الحديدة في أيدي قوات الشرعية.
إلى ذلك، تساءل وزير الدولة للشؤون الخارجية في سلسلة تغريدات أخرى، عن سياسات قطر الداعمة للميليشيات الإرهابية في المنطقة وعلاقاتها المشبوه مع كل من الحوثي وحزب الله، إلى جانب علاقاتها الحميمة مع كل من إيران وإسرائيل.
ودوّن قرقاش «هل يستطيع أحد إقناعنا بأن المواطن القطري يؤيد تبعية حكومته لطهران؟ أنه يتعاطف مع حزب الله؟ وأنه يقف مع الحوثي في عدوانه على اليمن؟ هل يستطيع أحد إقناعنا بأن مواقف الجزيرة المحرضة في هذه الاتجاهات تمثله؟».
وأضاف «هل المصلحة القطرية في سيادة إيران على الخليج العربي؟ هل المصلحة في تعزيز دور حزب الله في سوريا؟ وهل المصلحة في استمرار العدوان الحوثي؟ الصورة واضحة في التباين بين ما تراه الحكومة وإعلامها وبين توجه المواطن».
وتابع «سياسة قطر تجاه إيران والحوثي وحزب الله وتبريرها لعلاقات قديمة متجددة مع إسرائيل لا يدافع عنها أبناء قطر، الجزيرة لا تتحدث باسم المواطن القطري والإعلام والمنصات والذباب الإلكتروني يبرر لسياسات أدخلت الدوحة هذا النفق».
ميدانياً، استقدمت قوات الشرعية اليمنية تعزيزات عسكرية استعداداً للتقدم نحو ميناء الحديدة بعد سيطرتها على مطار المدينة الواقعة في غرب اليمن.
وأكد مصدر ميداني «نستقدم حالياً التعزيزات، واستعداداتنا للتقدم باتجاه الميناء باتت في مراحلها الأخيرة».