2018-06-22
جددت دولة الإمارات التزامها بالتعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتعزيز خطط الإغاثة الإنسانية في اليمن.
جاء ذلك في كلمة للمندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة، خلال لقاء مع وسائل الإعلام استضافه المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله يحيى المعلمي، بمقر بعثة المملكة في نيويورك، وبحضور رئيس بعثة اليمن لدى الأمم المتحدة أحمد بن مبارك، ومساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية سلطان الشامسي.
وأشادت نسيبة بالتقدم الكبير الذي أحرزته الأمم المتحدة والأطراف المانحة خلال الشهور الأخيرة، مؤكدة ضرورة التوصل إلى تفاهم مشترك حول آليات توصيل المساعدات الإنسانية وخطط الطوارئ في اليمن، مشددة على التزام الإمارات والتحالف العربي بالقانونين الإنساني والدولي ومبادئ الحياد والاستقلال، في ظل ما يجري في الحديدة والوضع الإنساني بشكل عام.
وأضافت أن «الإمارات أسهمت بنحو أربعة مليارات دولار أمريكي في شكل مساعدات إنسانية منذ شهر أبريل 2015 شملت عدداً من القطاعات، مستهدفة الاحتياجات الخاصة بالنساء والأطفال والرجال، كما شكلت مساهمتها لمصلحة (خطة الاستجابة الإنسانية لليمن)، بمبلغ 465 مليون دولار عبر الأمم المتحدة، فصلاً جديداً في المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن».
وأوضحت نسيبة أن مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا)، مارك أوكوك أكد تحقيق تقدم ملموس في خطة الاستجابة لعام 2018، حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين تصل إليهم الأمم المتحدة من ثلاثة ملايين شخص في الشهر إلى سبعة ملايين، وتقلص الوقت المستغرق في علاج حالات الكوليرا من أسبوع واحد لأقل من 24 ساعة، وتلقى 2.3 مليون شخص العلاج الطبي، وتم توصيل خدمات المياه والكهرباء إلى 3.1 مليون شخص.
وبينت أن التنسيق بين التحالف العربي والأمم المتحدة مكّن نحو 30 سفينة من إنزال حمولتها خلال الشهر الماضي في ميناء الحديدة، بمعدل سفينة واحدة يومياً، مضيفة أن «العملية مستمرة حتى الآن، وعبّرنا بوضوح عن التزامنا بحماية الميناء وغيره من بنيات أساسية مهمة، ولا تتوفر مثل هذه الضمانات من قبل الميليشيات الحوثية، إذ نواجه عدداً من الألغام والعبوات الناسفة، ونعتقد أن الميناء نفسه قد تمت زراعته بالألغام».
وذكرت أن لدى التحالف خطة متكاملة عسكرية وإنسانية لمواجهة جميع الاحتمالات، موضحة خمسة عناصر أساسية في الجانب الإنساني للعملية، والتي تتضمن توفير المساعدات لسكان الحديدة، والاستعداد لإعمار ميناء الحديدة في حال دمره الحوثيون، وإعداد خطط لزيادة تدفق المساعدات إلى جميع أنحاء اليمن عبر قنوات بديلة في حال تعطيل الميناء، إضافة إلى توفير مخارج آمنة للمدنيين بعيداً عن مناطق الصراع، والتركيز على إنهاء الصراع في تلك المناطق لجعلها آمنة لعمليات الإغاثة الإنسانية.
كما أكدت نسيبة جدية والتزام التحالف العربي بالوفاء بالتزاماته الإنسانية ومراعاته للقانونين الإنساني والدولي، داعية المجتمع الدولي إلى إلزام ميليشيات الحوثي بالمعايير نفسها.

