الثلاثاء - 11 فبراير 2025
الثلاثاء - 11 فبراير 2025

النظام السوري يتهم واشنطن باستهداف موقعاً للقوات قرب التنف والبنتاغون ينفي

أسقطت طائرات النظام السوري أكثر من 12 برميلاً متفجراً على أراض خاضعة لسيطرة المعارضة شمال شرقي درعا، ما تسبب بأضرار مادية دون خسائر بشرية، في الوقت الذي اتهم النظام السوري التحالف الدولي بقيادة واشنطن بشن غارة على موقعاً لقوات الأسد قرب التنف، وهو ما نفته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون). وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وأحد مقاتلي المعارضة، اليوم الجمعة، أن طائرات هليكوبتر تابعة للنظام السوري أسقطت براميل متفجرة على مناطق تسيطر عليها المعارضة في جنوب غرب البلاد في تصعيد لهجوم شمل حتى الآن قصفاً مدفعياً مع استخدام للقوة الجوية. وأفاد المتحدث باسم جماعة جيش الثورة المعارضة أبوبكر الحسن بأن هذه البراميل أسقطت على ثلاث بلدات وقرى وإن طائرات حربية استهدفت منطقة أخرى. وتعهد رأس النظام السوري بشار الأسد باستعادة المنطقة الواقعة على الحدود مع الأردن ومع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وشرعت قواته في تصعيد الهجوم هناك هذا الأسبوع. ويركز الهجوم على مدينة الحراك وبلدة بصر الحرير وسيؤدي لشطر منطقة خاضعة للمعارضة تمتد شمالاً إلى أراض يسيطر عليها النظام السوري. ويهدد شن هجوم كبير بتصعيد أوسع نطاقا، مع تحذير الولايات المتحدة الأسد من أنها سترد على انتهاكات اتفاق منطقة «خفض التصعيد» الذي أبرمته واشنطن مع روسيا حليفة الأسد العام الماضي لاحتواء الحرب في الجنوب الغربي. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الخميس أن لديها تقارير بأن النظام السوري «انتهك منطقة خفض التصعيد في الجنوب الغربي، وبدأ توجيه ضربات جوية وشن هجمات بالمدفعية والصواريخ»، محذرة من «عواقب وخيمة». في هذه الأثناء، قُتل جندي من قوات النظام السوري على الأقل وأصيب سبعة آخرون بجروح مساء الخميس في غارة أعلنت مصادر مقربة من النظام أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن هو من شن الغارة على موقع عسكري في جنوب شرق صحراء تدمر على بعد 50 كم من المدينة وغير بعيد من التنف، حيث يقيم التحالف قاعدة عسكرية. لكن البنتاغون نفى من جهته حصول أي ضربة، وأعلن المتحدث باسمه الميجور أدريان رانكين - غالوي أن «مقاتلي مغاوير الثورة (فصيل سوري مدعوم من الولايات المتحدة) ومستشاري التحالف في منطقة فض الاشتباك قرب التنف تم استهدافهم من جانب قوة معادية لم يتم تحديدها تتمركز خارج منطقة فض الاشتباك». وأضاف المتحدث أن المقاتلين المدعومين أمريكياً ومستشاري التحالف «ردّوا بإطلاق النيران دفاعا عن النفس». وتقول واشنطن إن التنف تضم معسكراً تستخدمه القوات الخاصة الأمريكية لتدريب مقاتلين من فصائل مسلحة سورية تحارب تنظيم داعش.