2018-07-01
دفعت أزمة تلوث المياه في جنوب إيران، المتظاهرين إلى الاحتجاج والتظاهر ضد سياسات التمييز وفساد نظام الملالي، وهو ما قابلته قوات الأمن بالقمع وإطلاق النار، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وتواصل التظاهرات في مدينة المحمرة جنوب غرب إيران لليوم الثاني على التوالي ضد تلوث المياه والحرمان، حيث أفادت بعض المصادر بمقتل أربعة متظاهرين على يد القوات الأمنية خلال الساعات الماضية.
ونشر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو عن هجوم الشرطة وإطلاق النار ضد المحتجين أدى إلى إصابة عدد منهم.
كما تظهر مقاطع فيديو وجوداً مكثفاً للقوات الأمنية، واستخدام الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين.
ومن بين المقاطع يظهر المحتجون وهم يحاولون نقل أحد المصابين وهو ملطخ بالدماء.
وبدأت احتجاجات المحمرة منذ الجمعة بعد أن أصبحت مياهها غير صالحة بسبب التلوث والملوحة الزائدة.
ومن بين أبرز الشعارات التي رددها المحتجون في اليوم الأول من التظاهرات قرب مسجد «الجامع» أمام عدد من المسؤولين «باسم الدين سرقونا الحرامية».
ويتهم العرب الأهوازيون في جنوب غرب إيران، حكومة طهران بتنفيذ سياسات تمييزية منظمة، منها حرف مياه الأنهر مثل كارون والكرخة، وتجفيف الأهوار، وتصحير الأراضي الزراعية في المنطقة.
وكان عشرات الآلاف من الإيرانيين، خرجوا في جميع شوارع المدن الإيرانية في يناير الماضي، في انتفاضة ضد النخبة الدينية غير المنتخبة والسياسة الخارجية لإيران وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة.
وصب المتظاهرون جام غضبهم في بادئ الأمر على المصاعب الاقتصادية والفساد والتمييز العنصري، لكنهم بدؤوا في مطالبة المرشد الإيراني علي خامنئي بالتنحي، وردد المحتجون هتافات تطالب بإسقاط نظام الملالي وقياداته، قبل أن تخمد قوات الحرس الثوري لهيب الانتفاضة وتقمع المحتجين، ما أسفر حينها عن مقتل واعتقال الآلاف من الإيرانيين.