الاثنين - 02 ديسمبر 2024
الاثنين - 02 ديسمبر 2024

المكسيك تختار رئيسها .. وأوبرادور يتصدر استطلاعات الرأي

يُدلي الناخبون في المكسيك بأصواتهم اليوم الأحد لاختيار رئيس جديد للبلاد، في انتخابات يرجّح أن تسلم السلطة لشخصية مناهضة للمؤسسة ستضخ جرعة جديدة من الشعور الوطني في الحكومة، وربما تزيد من حدة الخلافات مع الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب. وتصدر أندريس مانويل لوبيز أوبرادور رئيس بلدية مكسيكو سيتي السابق استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية، وسيكون أول يساري يتولى الرئاسة منذ عقود في المكسيك إذا تمكن من التغلب على الحزب الثوري التأسيسي الحاكم المنتمي للوسط. ويصور لوبيز أوبرادور نفسه على أنه الرجل الوحيد القادر على تطهير الطبقة السياسية التي انهارت مصداقيتها بسبب فساد مستمر وارتفاع معدلات الجريمة وبقاء النمو الاقتصادي منخفضاً على مدى سنوات، وقد احتل المركز الثاني في انتخابات 2012 و2006. وقال لوبيز أوبرادور في نهاية حملته الانتخابية في استاد لكرة القدم في العاصمة الأربعاء «سيكون لرئيس المكسيك الجديد السلطة الأخلاقية والسياسية ليطلب من الجميع التصرف بنزاهة، وأن تكون الأمانة أولوية باعتبارها أسلوباً للحياة». ويمنع القانون الرئيس الحالي إنريكي بينيا نييتو من السعي لإعادة انتخابه، لكن شعبيته تراجعت بعد أن شاب اسمه تحقيقات في فضائح متعلقة بتضارب المصالح والفساد تورط فيها كبار مسؤولي الحزب الحاكم. وينافس على الرئاسة أيضاً ريكاردو أنايا الزعيم السابق لحزب العمل الوطني المنتمي ليمين الوسط ويتزعم في الانتخابات تحالفاً من أحزاب منتمية لليمين واليسار. ورشح الحزب الحاكم خوسيه أنطونيو ميادي وزير المالية السابق للرئاسة، وإذا فاز لوبيز أوبرادور فسيواجه تحدياً أمنياً أصعب مما كان في عهد بينيا نييتو. ووصفت الحملة الانتخابية بأنها الأكثر دموية في تاريخ البلاد الحديث، ووصلت معدلات القتل إلى مستوى قياسي.