الخميس - 15 مايو 2025
الخميس - 15 مايو 2025

راديو فردا: الملالي عاجزون عن مواجهة الغضب الشعبي والعقوبات الأمريكية

سلّط موقع راديو فردا الضوء على تصاعد الغضب الشعبي ضد سياسات نظام الملالي، تزامناً مع الضغط المتواصل من جانب الإدارة الأمريكية. ووفقاً للموقع الإيراني، لفتت الكاتبة الإيرانية باريسا حافظي إلى عجز الملالي عن احتواء الغضب الشعبي نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية. ونوّهت الكاتبة بتواصل الاحتجاجات الغاضبة في سوق طهران (غراند بازار)، وإضراب أصحاب المحال التجارية عن العمل، نتيجة انهيار قيمة العُملة الإيرانية. وللتدليل على غضب المتظاهرين، أشارت حافظي إلى أن هتافات المتظاهرين اتهمت رأس النظام علي خامنئي وكبار قيادات الملالي بأنهم «لصوص»، وطالبتهم بالتنحي عن الحُكم. وعن أهمية الاحتجاجات الراهنة، أوضحت الكاتبة أن تُجار غراند بازار لعبوا دوراً محورياً في إسقاط نظام الشاه ودعموا نظام الملالي على مدى أربعة عقود، لافتة إلى مدى خسارة نظام نتيجة غضب التجار. وألمحت حافظي إلى أن الملالي عاجزون عن وقف تردي الأوضاع الاقتصادية أو منع انهيار العُملة، مُشيرة إلى أن محاولات قمع المتظاهرين لم تنجح في منع انتشار المظاهرات والاحتجاجات الغاضبة في ربوع إيران. من جهة أخرى، بيّنت الكاتبة إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على لجم الملالي وعدم التهاون في فرض العقوبات الاقتصادية ضد إيران، ما أسهم في إحجام عدد كبير من الشركات الأجنبية عن الاستثمار في إيران، وعلى رأسها شركتا توتال وبيجو الفرنسيتين. ولفتت حافظي إلى عجز الملالي عن التصدي للعقوبات الاقتصادية، نتيجة إصرار الإدارة الأمريكية على التزام دول العالم كافة بوقف التعامل اقتصادياً مع نظام الملالي بحلول الرابع من نوفمبر المُقبل. من جهته، اكتفى نظام الملالي بتوجيه اللوم إلى الإدارة الأمريكية والتهديد بوقف تصدير النفط الإيراني، في محاولة يائسة للضغط على المُجتمع الدولي. واستعرضت حافظي تصريحات بعض أقطاب الملالي التي تنم عن رغبة في الخضوع للمطالب الأمريكية لحماية الاقتصاد الإيراني من الانهيار التام، ولكنها استنتجت عدم حرص ترامب التفاوض مع نظام الملالي. وأشارت الكاتبة إلى أن تصاعد الضغوط الخارجية والداخلية أدى إلى شرخ عميق في الطبقة الحاكمة الإيرانية، ما تسبب بدوره في تبادل الاتهامات بين أقطاب الملالي وأضعف المؤسسات الإيرانية. وخلصت الكاتبة إلى أن تضافر الضغوط الداخلية والخارجية يضع نظام الملالي في مأزق يُهدد استمراره في الحكم، نظراً لعجزه الواضح عن توفير حلول للأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتراكمة على مدى عقود.