2018-07-12
قصفت مقاتلات إسرائيلية، الخميس، مواقع لقوات النظام السوري في القنيطرة بالقرب من الحدود مع هضبة الجولان السوري المحتل، وذلك رداً على تسلل طائرة بدون طيار سورية «درون»، الأربعاء، قبل إسقاطها فوق شمال إسرائيل، فيما دخلت قوات النظام السوري، الخميس، مدينة درعا برفقة الشرطة العسكرية الروسية للمرة الأولى منذ سيطرة الفصائل المعارضة على المدينة قبل أعوام.
وأفاد بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه أصاب ثلاثة أهداف رداً على انتهاك طائرة سورية بدون طيار للمجال الجوي الإسرائيلي الأربعاء قبل إسقاطها فوق شمالي إسرائيل.
وجاء في البيان أن «إسرائيل تحمل النظام السوري المسؤولية عن الأفعال التي تجري على أراضيه وتحذره من أي عمل آخر يستهدف القوات الإسرائيلية».
ونشرت إسرائيل تغطية باللونين الأبيض والأسود لصواريخ تصيب ما بدا كأنه كوخ وهيكل من طابقين وآخر من خمسة طوابق وسط تضاريس تكثر بها التلال.
وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن المواقع التي استهدفتها إسرائيل، تقع قرب قرية حضر في محافظة القنيطرة بالقرب من هضبة الجولان المحتلة.
ونقل الإعلام الرسمي عن مصدر عسكري سوري قوله «طيران العدو الإسرائيلي يطلق عدة صواريخ باتجاه بعض نقاط الجيش في محيط بلدة حضر وتل كروم جبا بالقنيطرة واقتصرت الأضرار على الماديات».
ويتزايد قلق إسرائيل من اتساع نفوذ إيران خلال الحرب التي تفجرت في سوريا منذ سبعة أعوام، وضربت القوات الجوية الإسرائيلية عشرات الأهداف التي أشارت إليها على أنها انتشار إيراني أو نقل للسلاح إلى جماعة حزب الله اللبنانية الإرهابية المدعومة من إيران.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ روسيا الأربعاء بأن إسرائيل لن تسعى للإطاحة ببشار الأسد، لكن على موسكو أن تشجع القوات الإيرانية على الخروج من سوريا.
وذكر المسؤول الإسرائيلي «هم الروس لديهم مصلحة في استقرار نظام الأسد ومصلحتنا في خروج الإيرانيين. هاتان المصلحتان يمكن أن تتصادما أو تتلاقيا».
ونقل المسؤول عن نتنياهو قوله لبوتين في موسكو «لن نتخذ إجراءات ضد نظام الأسد».
وأضاف المسؤول الإسرائيلي الذي طلب عدم نشر اسمه أن روسيا تعمل على إبعاد القوات الإيرانية عن الجولان، وكانت قد اقترحت أن تبقى على بعد 80 كيلومتراً، لكن ذلك لم يرقَ إلى تلبية طلب إسرائيل بالخروج الكامل إلى جانب الفصائل المسلحة التي ترعاها طهران.
ميدانياً، أفادت مصادر ميدانية بدخول مركبات سورية ترافقها الشرطة العسكرية الروسية، الخميس، إلى منطقة في مدينة درعا كانت تحت سيطرة المعارضة لأعوام بهدف رفع علم الدولة، فيما تستعد قوات النظام السوري لاستعادة المنطقة.
ونصبت رافعات تابعة لمجلس بلدية درعا الذي يديره النظام سارية العلم قرب المسجد الذي خرجت منه احتجاجات كبرى على حكم الأسد في مارس 2011.