الاحد - 19 يناير 2025
الاحد - 19 يناير 2025

إسرائيل تقصف مركزاً للحرس الثوري الإيراني في ريف حلب

قتل تسعة مسلحين موالين للنظام السوري في القصف الذي استهدف موقعاً عسكرياً في شمال سوريا ليل الأحد، واتهمت دمشق إسرائيل بتنفيذه، فيما أعلن «مجلس منبج العسكري» انسحاب الدفعة الأخيرة من المستشارين العسكريين الأكراد، وهي الرواية التي شككت تركيا في مدى دقتها. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن «الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مركزاً لمقاتلين من الحرس الثوري الإيراني قرب مطار النيرب العسكري» في ريف حلب الشرقي، مضيفاً أن بين القتلى ستة سوريين، من دون أن يتمكن من تحديد جنسيات القتلى الآخرين. وكان الإعلام الرسمي السوري أعلن أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت أحد مواقعنا العسكرية، واقتصرت الأضرار على الماديات. وهذه المرة الثالثة التي تستهدف فيها إسرائيل مواقع عسكرية في سوريا خلال شهر يوليو، إذ كانت دمشق اتهمتها في الثامن من الشهر بقصف مطار التيفور العسكري في وسط البلاد، وتكرر الأمر في الـ 12 منه، وأعلنت إسرائيل وقتها أنها ضربت ثلاثة مواقع عسكرية في جنوب سوريا. ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، قصفت إسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للنظام السوري أو أخرى لحزب الله اللبناني الإرهابي في سوريا، واستهدف القصف الإسرائيلي أخيراً أهدفاً إيرانية. ولطالما كررت إسرائيل أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا. إلى ذلك، أعلن «مجلس منبج العسكري» انسحاب الدفعة الأخيرة من مستشاري «وحدات حماية الشعب» الكردية من مدينة منبج الواقعة شمال شرق محافظة حلب في شمال سوريا. وكانت الوحدات الكردية أعلنت في يونيو الماضي سحب «مستشاريها العسكريين» من منبج، غداة إعلان الولايات المتحدة وتركيا أنهما أقرتا خريطة طريق للمدينة. وكانت تركيا قد هددت بالتدخل العسكري لإخراج المسلحين الأكراد من منبج إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن المنطقة. وقال مجلس منبج العسكري، الذي يسيطر على المدينة، في بيان إن «الدفعة الأخيرة من المستشارين العسكريين من وحدات حماية الشعب قد أكملت انسحابها الأحد، بعد أن أنهت مهمتها في التدريب والتأهيل العسكري لقواتنا، بالاتفاق مع التحالف الدولي». من جهتها، أعلنت تركيا أن التقارير الواردة عن انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية بالكامل من منبج مبالغ فيها لأن الانسحاب لا يزال جارياً. وذكر مصدر في وزارة الخارجية التركية، الاثنين، «نعتبر التقارير المتعلقة بانسحاب حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب بالكامل من منبج مبالغ فيها. العملية ما زالت جارية». وأضاف «الانسحاب من نقاط التفتيش مستمر. التحضيرات لدوريات مشتركة متواصلة. لذا تقارير انسحاب حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب بالكامل من منبج لا تعكس الحقيقة».