2018-07-18
أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن «مخاطر إيران وأدواتها الحوثية وأذرعها الإرهابية لا تزال تتربص بالجميع لأطماعها التي تعمل عليها خدمة للمشروع الفارسي المستهدف لليمن والمنطقة العربية بصورة عامة»، فيما سجلت التطورات الميدانية هزيمة جديدة للميليشيات إثر دحر هجوم شنته الأربعاء على التحيتا.
وثمّن هادي جهود التحالف ومواقفه المشرفة، وتضحياته الجسيمة التي قدمها في ميادين الشرف والبطولة جنباً إلى جنب مع أشقائهم من أبناء الشعب اليمني، مشدداً على أهمية تعزيز التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية، لاستتباب الأمن في العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة وتحقيق سكينة المواطن والاستقرار المنشود.
وشدد خلال استقباله الأربعاء قائد قوات التحالف العربي في العاصمة المؤقتة عدن العميد الركن عوض سعيد الأحبابي، ونائبه العميد الركن سلطان بن فهد، والوفد المرافق لهما على «أهمية تعزيز التنسيق والتعاون والتكامل بين بلاده ودوّل التحالف العربي، لتحقيق الأهداف والتطلعات التي تخدم الجميع، لتحقيق أهداف عاصفة الحزم وإعادة الأمل، والانتصار لهويتنا وأهدافنا الآنية والاستراتيجية».
وفي سياق متصل، حث نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح على ضرورة مضاعفة الجهود لتحرير باقي مناطق البلاد من هيمنة ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وأكد خلال لقائه الأربعاء قيادات عسكرية من محافظة البيضاء (قانيه، وناطع)، أن استكمال تحرير المحافظة قادم لا محالة في إطار تحرير اليمن وبناء دولته الاتحادية، مثمناً الدعم الأخوي الصادق في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وإسهاماته في تحقيق الانتصار في البيضاء وفي مختلف الجبهات.
ولفت إلى ضرورة مضاعفة الجهود ومواصلة السير حتى استكمال تحرير البيضاء ورفع المعاناة التي خلفتها الميليشيات على أبناء المحافظة خلال السنوات الماضية، والعمل على تنفيذ الخطط العسكرية والجاهزية القتالية وتفقد أحوال المقاتلين.
ميدانياً، تصدت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بدعم التحالف العربي، الأربعاء، لهجومين شنهما الحوثيون على شرقي وغربي مديرية التحيتا.
وأسفرت عملية صد الهجوم غربي التحيتا عن مقتل سبعة من عناصر ميليشيات الحوثي الموالية لإيران وجرح عدد منهم، واضطرت ميليشيات الحوثي إلى سحب جثث قتلاها والجرحى نحو منطقة المزارع، تحت قصف قوات المقاومة.
وتتوافد تعزيزات قوات المقاومة إلى مدينة التحيتا وحول منطقة الفازة استعداداً لشن هجوم كبير على ميليشيات الحوثي الإيرانية في مديرية زبيد، ثاني أكبر مدن محافظة الحديدة.
من جانبها، نفذت طائرات الأباتشي، التابعة للتحالف العربي، غارات على تحركات للميليشيات وهو ما أدى إلى تراجعها خلال محاولة هجومها شرقي التحيتا.
إلى ذلك، أجبرت الميليشيات المتمردة رجال الأعمال والتجار في عدد من المناطق في صنعاء على دفع الأموال لهم، وتقديم مواد غذائية لمسلحيهم في جبهات القتال.
وقالت مصادر في صنعاء، إن أفراداً من الميليشيات الموالية لإيران وموظفين موالين لها في المكاتب التنفيذية بمديريات المحافظة فرضوا على التجار تقديم مواد غذائية وتموينية.
كما ذكرت المصادر أن المتمردين الحوثيين فرضوا على ملاك الصيدليات والشركات الموردة للأدوية تقديم الأدوية، فضلاً عن إجبار محلات بيع اللحوم على تقديم العشرات من المواشي.
ولا تعد هذه الحادثة هي الوحيدة للحوثيين للسطو على أموال المواطنين اليمنيين، فقد سبق أن ابتزت المسافرين عبر منافذ محافظة تعز الحدودية مع الحديدة، حيث اعتقلتهم وساومتهم على حريتهم مقابل دفع أموال.
وفي مطلع يوليو الجاري، أقدم المتمردون الحوثيون على التضييق على نزلاء الفنادق في مدينة الحديدة بالساحل الغربي لليمن، وأجبروا ملاك الفنادق على رفض استقبال النزلاء بذريعة عدم وجود تصاريح صادرة عنهم.