الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

نائب ممثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن يحذر من لوبي النظام الإيراني في أمريكا الشمالية

أكد علي رضا جعفر زاده نائب ممثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن لـ (الرؤية) أن خط تهريب الأسلحة (إيران ـ حزب الله) تحول إلى مافيا كبيرة يرتبط بها مؤيدو إيران في أمريكا الشمالية بقوة، وقال زاده: «أعضاء في الكونغرس الأمريكي يشعرون بالقلق الكبير حيال شبكة التهريب والجواسيس الإيرانية والضليع فيها حزب الله بشكل مباشر، نواب في الكونغرس يعتقدون أن أنباء مماثلة حول تهريب قطع السلاح وتجنيد الجواسيس ليست سوى رأس قمة جبل من جليد يهدد الشرق الأوسط ووصل وبعمق إلى أمريكا الشمالية، حادثة العثور على جواسيس إيرانيين في الولايات المتحدة في 29 من أغسطس العام الجاري كانت قد سبقتها محاولة النظام الإيراني تفجير اجتماع (المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية) في باريس بفرنسا في 30 يونيو. كان في القاعة قرابة 100 ألف شخص، وجرى اعتقال دبلوماسي إيراني كبير بتهمة تدبير هذه المؤامرة الإرهابية». وأضاف زاده: «لاستمرار بقائه في السلطة، اعتمد النظام الإيراني على ركيزتين على مر السنين. أولاً، القمع المحلي، ثانياً، تصدير الإرهاب والتطرف في المنطقة من خلال تمويل الجماعات الإرهابية مثل حزب الله وتمويل وتسليح وتدريب مجموعات بالوكالة في العراق وسوريا واليمن وأماكن أخرى في المنطقة». ويرى زاده أنه في كلا المجالين انقلبت الطاولة على النظام الإيراني، موضحاً: «ينخرط الشعب الإيراني في انتفاضة ضد النظام في أكثر من 140 مدينة. الاحتجاجات مستمرة، منتشرة أكثر في قطاعات أخرى من المجتمع، تركز أكثر في مطالبها على تغيير النظام، وهي منظمة بشكل جيد للغاية وليس لدى النظام أي حل لوقفها وسحقها. وعلى المستوى الإقليمي، أصبح النظام الإيراني أكثر عزلة، يترقب تنفيذ المزيد من العقوبات وهناك جبهة موحدة تشكلها أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية ضد ممارساته. لم يتبقَ لطهران سوى الأسد في سوريا والميليشيات الشيعية في العراق وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن. لذلك قد يلجأ إلى تصعيد العمليات الإرهابية بهدف إثارة الفوضى، وتعزيز دعمه للميليشيات بالسلاح، أتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تنامياً في نشاط مؤسسات مدنية مملوكة للحرس الثوري في تهريب السلاح، إيران تصعد لغتها الاستفزازية وهي مستعدة أكثر من أي وقت آخر لشن حرب مهما كلفت شعوب المنطقة من أبرياء». وكالات- فوكس نيوز- رويترز طهران تهرب الأسلحة إلى لبنان عبر «شركات طيران مدنية» وكانت مصادر استخباراتية غربية أكدت انها اكتشفت «طرقاً غير متوقعة» تقوم من خلالها إيران بتهريب الأسلحة إلى ميليشيات حزب الله في لبنان، بحسب تقرير حصري نشرته شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية. ونقلته رويترز عن الشبكة، وأوضحت المصادر أن طهران تقوم بتهريب الأسلحة إلى لبنان عبر «شركات طيران مدنية». وحددت المصادر رحلتين استثنائيتين، وغير عاديتين، من شركة «خطوط قشم فارس» من طهران إلى مطار بيروت الدولي خلال الشهرين الماضيين. والرحلة الأولى التي جرى رصدها كانت في التاسع من يوليو، حين غادرت طائرة مدنية من طراز بوينغ 747 قاعدة جوية في طهران، وتوقفت لفترة قصيرة في مطار العاصمة السورية دمشق، ثم اتخذت «مسار طيران غير معهود» باتجاه مطار بيروت، حيث هبطت نحو الساعة الرابعة عصراً بالتوقيت المحلي للبنان. ووفقاً لبيانات الرحلات الجوية التي حصلت عليها «فوكس نيوز»، حلقت الطائرة فوق شمال لبنان بدون أن تتبع أي مسار طيران شائع الاستخدام. وقال مصدر استخباراتي لبناني طلب عدم ذكر اسمه: «يحاول الإيرانيون إيجاد طرق جديدة لتهريب أسلحة من إيران إلى الشرق الأوسط، متحدين قدرات الغرب على تعقبهم». أما الرحلة الثانية فجرى رصدها في الثاني من أغسطس. إذ هبطت الطائرة الإيرانية في الرحلة رقم QFZ9960 في بيروت عند الساعة 5:59 صباحاً، بعد مغادرة مطار طهران الدولي قبل ساعتين ونصف الساعة، هذه المرة، لم تهبط الطائرة في دمشق، وإنما اتبعت مساراً غير منتظم إلى حد ما شمالي سوريا.