2018-10-17
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دى مستورا أنه بصدد التخلي عن مهمته، بعد نحو أربعة أعوام من تسلمه المهمة. وقال دي مستورا، أمام مجلس الأمن الدول، إنه سيترك منصبه في نهاية نوفمبر المقبل. وشارك دي مستورا في جولات عدة من المفاوضات سعياً لجلوس الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات، ووضع نهاية للصراع. في غضون ذلك، أفيد عن ترتيب زيارة للهيئة العليا السورية للمفاوضات إلى روسيا الأسبوع المقبل. وأكد الناطق باسم الهيئة يحيى العريضي، الموافقة على دعوة موسكو لزيارتها. وأشار إلى أن محادثات الوفد ستتركّز على الاتفاق التركي- الروسي بشأن إدلب، إضافة إلى تشكيل اللجنة الدستورية. وتأتي الزيارة في ظل مساعي دولية لتشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بتعديل الدستور السوري. كما تأتي زيارة وفد الهيئة إلى موسكو بعد مظاهرات شهدها الشمال السوري وحمل المتظاهرون لافتات تحت شعار «هيئة التفاوض لا تمثلني»، واعتبر المتظاهرون أن الهيئة تضم في صفوفها شخصيات موالية لروسيا وللنظام ولا تلبي تطلعات المعارضين السوريين. تنكيل بالنازحين من جهة أخرى، منعت الحكومة السورية عودة نازحين إلى مناطق كان يسيطر عليها مسلحو المعارضة، عبر فرض قيود على دخولهم إليها أو تدمير بيوت. ووفق ما ذكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» فإنّ «الحكومة السورية تمنع بصورة غير مشروعة السكان النازحين من المناطق التي كانت تحت سيطرة جماعات مناهضة للحكومة من العودة إلى ممتلكاتهم». وأضافت أن «سوريين حاولوا العودة إلى منازلهم في داريا والقابون أو حاول أقرباؤهم العودة في مايو ويوليو»، موضحة أن «السكان قالوا إنهم أو أقاربهم لم يتمكنوا من الوصول إلى ممتلكاتهم السكنية أو التجارية». وذكرت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش لما فقيه أنه «عبر هدم المنازل وتقييد الوصول إلى الممتلكات، تؤكد الحكومة السورية أنه رغم الخطاب الرسمي الذي يدعو السوريين إلى العودة إلى ديارهم، فإنها لا تريد عودة اللاجئين أو النازحين». وقالت هيومن رايتس ووتش إنها «حلّلت الأقمار الصناعية لأحياء القابون»، موضحة أنها «تظهر عمليات هدم واسعة النطاق بدأت في أواخر مايو 2017، بعد انتهاء القتال .. الصور تؤكد أن الهدم لا يزال مستمراً».