السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

سباق الأليزيه.. معركة الحسم بين ماكرون ولوبان قريباً

تصدّر المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون نتائج الدور الأول من انتخابات الرئاسة الفرنسية بــ 23.75 في المئة من الأصوات. ويُنتظر أن يخوض المواجهة الحاسمة نحو قصر الأليزيه، يونيو المقبل، مع زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان والتي حصدت 21.53 في المئة من الأصوات، وفق ما أكدته وزارة الداخلية الفرنسية. واكتفى المرشح المحافظ فرنسوا فيون بــ 19.91 في المئة مقابل 19.64 في المئة لمرشح اليسار جان لوك ميلينشون. وبلغ عدد الناخبين 46.97 مليون شخص توجّهوا نحو 66546 مكتب اقتراع بغية اختيار رئيس يخلف الاشتراكي فرنسوا هولاند في قيادة البلاد. وتُعد هذه الانتخابات الأولى التي تُجرى تحت حالة الطوارئ، والمُعلن عنها إثر اعتداءات 13 نوفمبر 2015. ومنذ أن ظهرت النتائج الأولية بادر المتنافسون والمتابعون بردّ الفعل، إذ أوضح ماكرون أنّه يُمثل الوطنيّين الفرنسيّين في مواجهة المدّ القومي المتطرف، داعياً جميع المعتدلين إلى دعمه ومساندته في الدورة الثانية. وأضاف أنّ حزبه الفتيّ والحديث «إلى الأمام» نجح في تغيير الخريطة السياسية الفرنسية في عام واحد، ذاكراً أنّه يستهدف الحصول على أغلبية برلمانية حتى يستطيع الحكم وتنفيذ مشاريعه دون عوائق تشريعيّة. ووعد ماكرون ببناء فرنسا متفتحة ووفيّة لقيم الجمهورية، بعيداً عن العنصرية والإقصاء، مؤكداً أن التقسيم الأيديولوجي بين يمين ويسار هيمن لأعوام عدة على عقول الفرنسيّين ويجب تجاوزه مُستقبلاً والتشبث بالنهج الوسطي. ويُعتبر إيمانويل ماكرون صاحب الـ 39 سنة أصغر مرشح لرئاسة فرنسا، وكان يشغل منصب وزير الاقتصاد. من جهتها، أبانت لوبان أنّ مسؤوليتها كبيرة في حماية الأمة الفرنسية والذود عن هويتها وأمنها ووحدتها، متعهّدة بمحاربة العولمة المتوحشة التي تُتيح للإرهابيّين التنقل من مكان إلى آخر. وطالب فيون جميع أنصاره بدعم ماكرون في الجولة الثانية، مؤكداً أنّ حزب الجبهة الوطنية الذي تقوده لوبان، يمتلك تاريخاً معروفاً من التعصّب والتطرّف، وسياساته الاقتصاديّة والاجتماعية ستقود البلاد نحو الإفلاس والعزلة الإقليميّة. من جانبه، هنأ رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر مرشح الوسط الفرنسي، مُضيفاً أنّ فوزه في الجولة الثانية سيضمن وحدة أوروبا. وتمنى المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حظاً سعيداً لماكرون في المعركة الانتخابية الحاسمة. وأظهرت استطلاعات رأي نشرتها وسائل إعلام فرنسية، وأجرتها مؤسستا «هاريس إنتير اكتيف» و«إيبسوس» أنّ ماكرون سينال نحو 64 في المئة من الأصوات في الدورة المقبلة مقارنة بــ 36 في المئة لمارين لوبان.