الاحد - 09 فبراير 2025
الاحد - 09 فبراير 2025

واشنطن تحض الأوروبيين على فرض عقوبات ضد إيران

بإجرائها اختباراً صاروخياً باليستياً، متوسط المدى، جديداً خلال عطلة نهاية الأسبوع، صعّدت إيران تحديها للرأي العام العالمي وتهديداتها لدول المنطقة، وهي خطوة تريد طهران من ورائها اختبار الصبر الأمريكي على برنامجها النووي.

وفي أول ردة فعل من واشنطن دعت الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها الصاروخي، وأعلن المبعوث الأمريكي الخاص لإيران بريان هوك رفضه لتأكيد طهران على أن برنامجها يحمل طبيعة دفاعية.

وقال هوك للصحافيين على متن رحلة جوية إلى بروكسل، حيث شارك في اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أمس: «كيف يمكن للراعي الرئيس للإرهاب في العالم الادعاء (أن برنامجها) دفاعياً؟»، وأضاف «نود أن نرى الاتحاد الأوروبي يُحرّك عقوبات تستهدف برنامج إيران الصاروخي».


وترى واشنطن أن إجراء طهران تجربة صاروخية جديدة يتعارض مع قرار الأمم المتحدة رقم 2231.


وانتقدت فرنسا وبريطانيا، اللتين دعتا إلى اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، الفعلة الإيرانية.

وقالت باريس إنها قلقة من هذه التجربة التي اعتبر بيان للخارجية الفرنسية أنها «استفزازية ومزعزعة للاستقرار» و«لا تمتثل» لقرار الأمم المتحدة 2231 حول الاتفاق النووي.

بينما اعتبر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت التجارب الصاروخية «استفزازية وذات طبيعة تهديدية ومناقضة» للقرار الأممي، وقال إن بلاده مصممة على أنها «يجب أن تتوقف».

وقررت الولايات المتحدة في مايو الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 وإعادة فرض العقوبات على إيران، ما أثار استياء حلفائها الأوروبيين.

وينص الاتفاق النووي على رفع العقوبات المفروضة على إيران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية.

من جهته، هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، بوقف تصدير النفط من منطقة الخليج العربي، وقال، في رد على تصريحات للمسؤولين الأمريكيين قالوا فيها إنهم يعتزمون وقف صادرات النفط الإيرانية تماماً في مسعى لكبح برنامج طهران الصاروخي ونفوذها الإقليمي، إنّه «ينبغي على الولايات المتحدة أن تعلم أنه إذا لم تستطع إيران تصدير النفط فلن يكون بوسع أي بلد آخر تصديره من الخليج».