الاحد - 09 فبراير 2025
الاحد - 09 فبراير 2025

ما سر إصرار الفلبين على استعادة 3 أجراس من الأمريكان بعد 117 عاماً؟



أعادت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، إلى الفلبين ثلاثة أجراس كنيسة استولى عليها جنود أمريكيون قبل أكثر من قرن باعتبارها غنائم حرب، لتسطر نهاية «فصل مؤلم» في علاقات البلدين.

ونُقلت الأجراس، التي أُخذت من الكنيسة الأبرشية في بالانغيغا بإقليم سمر شرقي البلاد عام 1901 أثناء استعمار الولايات المتحدة للفلبين، إلى مانيلا على متن طائرة أمريكية من طراز «سي-130».


وحُملت الأجراس في صندوقين خشبيين فُتحا قرب قاعدة فيلامور الجوية وسط تصفيق وهتافات من المسؤولين الحكوميين وقادة الكنيسة الكاثوليكية في حفل تسليم.


وتسلم وزير الدفاع الفلبيني دلفين لورينزانا الأجراس رسمياً من السفير الأمريكي سونغ كيم الذي أعرب عن أمله في أن تومئ إعادة الأجراس بـ «مستقبل مشرق كأصدقاء وشركاء وحلفاء» بالنسبة للبلدين.

وقال كيم: «نيابة عن الولايات المتحدة، إنه لتكريم كبير لي أن أكون هنا لأشهد هذه النهاية لفصل مؤلم في تاريخنا .. إن عودة الأجراس تعكس الروابط القوية والاحترام المتبادل بين بلدينا وشعبينا».

وكانت الأجراس، التي تحظى بمكانة في الفلبين، رمزاً لنضالها من أجل الاستقلال، قد استخدمت للإشارة ببدء هجوم للمقاومة الفلبينية ضد القوات الأمريكية التي كانت تحتل بالانغيغا.

وقُتل أكثر من 40 جندياً أمريكياً في الهجوم الذي شنته المقاومة، ما دفع جنرال الجيش الأمريكي جاكوب سميث إلى أمر الجنود بتحويل بالانغيغا إلى «برية مملوءة بالعويل»، وقتل كل ذكر يتجاوز العاشرة من عمره، وفقاً لسجلات تاريخية.

وقال لورينزانا إنه يأمل ألا تستمر الأجراس، التي سوف تعاد إلى الكنيسة الأبرشية في بالانغيغا يوم السبت المقبل، في تذكير الفلبينيين والأمريكيين بحلقة مظلمة في تاريخهما المشترك.