الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

معركة الصدر والفياض تصل حد التهديدات

معركة الصدر والفياض تصل حد التهديدات
ألقى رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي مسؤولية عدم تشكيل الحكومة على الكتل البرلمانية والأحزاب السياسية، بسسب عدم التوافق على أسماء المرشحين لثماني حقائب، أهمها حقيبتا الداخلية والدفاع.

وتبرأ عبدالمهدي من ترشيحه وزيري الداخلية فالح الفياض والدفاع فيصل الجربا، مؤكداً أن «ضغوط الكتل البرلمانية هي من رشحتهما».

وقال مصدر مقرب من مكتب عبدالمهدي، أمس، إن «رئيس الوزراء أخبر رؤساء الكتل بأنه لم يرشح الفياض ولا الجربا وإنما توافق الكتل هي التي دفعت بالاسمين إلى قائمة الترشيحات، والغريب في الأمر أن الكتل الشيعية اختلفت على ترشيح الفياض، كون وزارة الداخلية للشيعة، والسنية هي التي رفضت ترشيح الجربا، باعتبار أن الدفاع للسنة»، مشيراً إلى أن «عبدالمهدي يواجه ضغوطاً محلية وإقليمية ودولية من أجل استكمال تشكيل الحكومة، كما أن الكتل ذاتها لم تتوصل حتى الآن لتقديم مرشحين للداخلية والدفاع».


وكان عبدالمهدي تلقى أمس اتصالاً هاتفياً من نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس. وأوضح بيان حكومي عراقي أنه تم خلال الاتصال بحث العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما أشاد نائب الرئيس الأمريكي بخطوة الحكومة العراقية بفتح المنطقة الخضراء أمام حركة سير المركبات المدنية. لكن المصدر المقرب من رئيس الوزراء العراقي كشف عن أن «نائب الرئيس الأمريكي تحدث مع عبدالمهدي حول خطوات استكمال تشكيل الحكومة، وأن يتم ذلك بدون ضغوط إقليمية، في إشارة واضحة إلى إيران».


وأوضح المصدر أن «المعركة حالياً بين كتلتي الصدر من جهة، والمالكي والعامري، من جهة ثانية». مشيراً إلى أن «المعركة وصلت حد التهديدات، حيث هدد الفياض مقتدى الصدر بفتح ملف اغتيال عبدالمجيد الخوئي في النجف العام 2003 والتي اتهم فيها التيار الصدري ذاته».

من جهة ثانية، دعت الحائزة جائزة نوبل للسلام الأيزيدية ناديا مراد الحكومة العراقية إلى تشكيل «فريق متخصص» للتعاون مع التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب من أجل البحث عن الأيزيديات اللواتي خطفهن تنظيم داعش إلى سوريا.

وقالت مراد (25 عاماً) في كلمة ألقتها باللغة العربية لدى زيارتها الرئيس العراقي برهم صالح في قصر السلام وسط بغداد «أنا سعيدة جداً، لأنه قبل ثلاث سنوات هاجرت من العراق منهكة نفسياً وجسدياً. اليوم رجعت وأحمل معي جائزة نوبل للسلام لتكون سلاماً لكل العراق والعراقيين».

وقال برهم صالح خلال اللقاء إن «إعادة إعمار سنجار، وإنصاف الضحايا، ومتابعة قضية المخطوفات، أولويات».