الخميس - 05 ديسمبر 2024
الخميس - 05 ديسمبر 2024

احتجاجات «السترات الصفراء» تفقد زخمها

فقدت تظاهرات حركة «السترات الصفراء» في أسبوعها الخامس على التوالي في فرنسا، اليوم السبت، بعضاً من الزخم الذي كان يطغى عليها في الأسابيع الماضية، متأثرة بالخطوات التي وعد بها الرئيس إيمانويل ماكرون، في تخفيض الضرائب وزيادة الحد الأدني للأجور، إضافة إلى دعوات عدم التظاهر التي أطلقتها نقابات وهيئات سياسية عقب الهجوم المسلح في مدينة ستراسبورغ الأسبوع الماضي.

وبدا مستوى التعبئة متراجعاً في فرنسا في التحرك الخامس لمحتجي «السترات الصفراء»، إذ تظاهر بضعة آلاف فقط بباريس وبدون تكرار مشاهد العنف الأخيرة.

وشكل السبت الخامس من الاحتجاجات اختباراً للرئيس ماكرون الذي تعرض لشتائم المحتجين، وكان وجه الجمعة نداء للعودة إلى «الهدوء» و«النظام» وإلى «حياة طبيعية» للبلاد.


وتظاهر 33 ألفاً و500 شخص في كامل فرنسا بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية، مقابل 136 ألفاً في يومي السبت في الأول والثامن من ديسمبر.


وبحسب مديرية شرطة باريس فإن عدد المحتجين في العاصمة كان «أقل من ثلاثة آلاف» مقابل عشرة آلاف قبل أسبوع.

وجرت التجمعات بهدوء بعكس عنف التحركات السابقة، وتم توقيف 95 شخصاً لا يزال 63 منهم موقوفين مقابل توقيف 598 شخصاً ووضع 475 في الحبس الاحتياطي الأسبوع الماضي، بحسب المصدر ذاته.

وفي باقي أنحاء فرنسا تراجع العدد بمقدار عشر مرات مقارنة بالسبت الفائت باستثناء تولوز (جنوب غرب) التي كانت شهدت أعمال عنف شديدة الأسبوع الماضي، حيث تظاهر 850 من «السترات الصفراء» بهدوء، بحسب السلطات المحلية وهو رقم «مماثل تقريباً لعدد السبت الماضي».

وكانت حركة «السترات الصفراء» قد بدأت الاحتجاج في التقاطعات والميادين في منتصف نوفمبر الماضي اعتراضاً على زيادة الضرائب على الوقود، لكن سرعان ما اتسع نطاق الاحتجاجات على سياسات ماكرون الاقتصادية.

وعشية احتجاجات السبت الخامس، قال الرئيس الفرنسي إن «فرنسا في حاجة إلى الهدوء والنظام وأن تعود للعمل بشكل طبيعي»، فيما أعلن وزير الداخلية كريستوف كاستانير، أن الوقت حان كي يخفف المتظاهرون من احتجاجاتهم ويقبلوا بما حققوه من أهداف، لافتاً إلى أن «الشرطة تستحق أن تأخذ راحة أيضاً».

وكانت الحكومة وعدة نقابات وعدد من السياسيين المعارضين قد دعوا المحتجين لعدم الخروج إلى الشوارع، بعد مقتل أربعة أشخاص في ستراسبورغ بإطلاق النار تبناه تنظيم داعش الإرهابي في سوق لهدايا عيد الميلاد.