الاثنين - 13 يناير 2025
الاثنين - 13 يناير 2025

الغموض يخيم على المملكة المتحدة قبل 100 يوم على بريكسيت

الغموض يخيم على المملكة المتحدة قبل 100 يوم على بريكسيت

قبل 100 يوم على موعد بريكسيت، تبدأ عطلة أعياد نهاية السنة في مجلس العموم البريطاني من دون التوصل إلى اتفاق، وسط أجواء من الغموض تخيم على المرحلة المقبلة من عملية الانفصال عن الاتحاد الأوروبي (البريكسيت).

وأرجأت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي تحضر اليوم الأربعاء آخر جلسة استجواب في مجلس العموم، إلى منتصف يناير التصويت على اتفاق بريكسيت الذي تم التوصل إليه بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد مفاوضات استمرت 17 شهراً.

واتهم زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن رئيسة الحكومة بـ «المراهنة على الوقت» للحد من هامش المناورة لدى النواب مع اقتراب 29 مارس 2019، ووضعهم أمام أحد خيارين: قبول النص الذي تدافع عنه الحكومة، أو دفعهم إلى بريكسيت بلا اتفاق.

وفي فترة نهاية العام المزدهرة للتجارة عادة، تراجعت مبيعات التجار. فاحتمال الخروج من الاتحاد من دون اتفاق، والتقديرات الاقتصادية المرافقة لذلك تغذي المخاوف من تراجع القدرة الشرائية.

وقال توم كلاركسون العضو في معهد الأبحاث واستطلاعات الرأي (بريتنثينكس) إن هناك حالياً جواً من التشاؤم في البلاد. وأضاف أن «بريكسيت هو أسوأ شكل للسياسة، إنه نوع السياسة الذي يكرهه الناس».

وبعد عامين ونصف العام من الاستفتاء على بريكسيت، وبعد عملية تفاوض طويلة مع المفوضية الأوروبية، أدى تردد القادة السياسيين إلى حالة إحباط كبيرة في المجتمع البريطاني.

أي أغلبية؟

ويعتقد الكثير من المحللين السياسيين أن ماي ستخسر على الأرجح التصويت على الاتفاق عند إجرائه في البرلمان. لكن ليست هناك أي أغلبية واضحة تدعو إلى سيناريو آخر.

ومن دون اتفاق في التاسع والعشرين من مارس، ستنهي المملكة المتحدة انتماءها الذي استمر 46 عاماً للاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، ما يمكن أن يؤدي إلى فوضى في مرافئها ومطاراتها ويهز اقتصادها.

وعلى الرغم من التكهنات المتشائمة للاقتصاد، يدعم بعض المدافعين بحماس عن بريكسيت حلاً يقضي بخروج بلا اتفاق من الاتحاد دون نص شامل، لكن مع بعض الترتيبات المحددة مع التكتل للتقليل من حدة التقلبات.

في المقابل، يطالب بعض النواب بالدعوة إلى استفتاء ثان لوضع حدّ للمأزق الحالي. لكن تيريزا ماي رفضت باستمرار هذا الاقتراح معتبرة أن تصويتاً جديداً سيقوض ثقة البريطانيين في مؤسساتهم. وكان 52 في المئة من البريطانيين صوتوا مع بريكسيت في استفتاء يونيو 2016.

وهناك خيار آخر طرحه عدد من الوزراء في الأيام الأخيرة ويقضي بإجراء سلسلة من عمليات التصويت غير الملزمة في مجلس العموم لسبر مواقف النواب، ما سيعني منحهم مزيداً من القدرة على التأثير في وضع استراتيجية.

ووسط شعور بالقلق والحيرة من الوضع، اقترح بريطانيون حلولاً متميزة، إذ طالبت شخصيات عامة عدة بينها الفنان ديمون البارن مغني فرقة «بلور»، بالدعوة إلى عقد مجلس للمواطنين للبت في الخطوات المقبلة.